اللغز
قصة رعب قصيرة
بقلم آمير حسان
"لم يكن عليك الدخول.. أصبحت فرد منا الآن"
قررت ذات مساء الذهاب في جولة بمفردي أتجول في الشوارع وأعيد حساباتي، لكي أتصالح مع ذاتي؛ لأن هناك معركة قائمة بداخلي.
ارتديت ملابسي، وخرجت من المنزل هائم الوجه أسير بلا هدف قابلني رجل يجلس على الرصيف وبيده كوب ويسترسل في الحديث يريد بعض النقود، وذاك الشاب ممسكًا بباقة من الورد وترتسم على شفتيه ابتسامة واسعة أما عينيه تلمع بشغف يبدوا أنه ذاهب لموعد ما.. استمريت في السير أفكر في حالي وكيف توصلت زوجتي تركتني بمفردي بعد أن فرقنا الموت، وصديقي تخلى عني في أسوء الظروف أخذ مالي وعملي وتعب سنين من عمري لبناء هذا المصنع وتكبيره، وكان هو يأتي فقط وقت فراغه، حينها لم أبالي بذالك فهو صديق العمر.. قمت بتكبيرها وجعل اسمها يتردد بين العملاء، وفي غمضة عين استغل منصبة وقام بأخذ كل شيء لحسابه.
-ورد يبيه.؟
قاطعني ذاك الصوت الأنثوي الصغير من شرودي إذ بها فتاة تبدو بعمر السابعة عيناها زرقاء كسماء صافية إذا نظرت إليهم ترى براءة الطفولة يطغوا عليها ظلم العالم وحزنه تمسك بيدها اليسرى ورد، واليمنى وردة زرقاء اللون بهية المنظر تشبه عينان تلك الطفلة.
- بيه .. ورد يبيه؟!
استفقت مجددًا على صوتها لأومئ برأسي وأنا أضع يدي في جيبي لأُخرج نقود وأعطيها إياها دون أن أخذ الوردة.
قررت ذات مساء الذهاب في جولة بمفردي أتجول في الشوارع وأعيد حساباتي، لكي أتصالح مع ذاتي؛ لأن هناك معركة قائمة بداخلي.
ارتديت ملابسي، وخرجت من المنزل هائم الوجه أسير بلا هدف قابلني رجل يجلس على الرصيف وبيده كوب ويسترسل في الحديث يريد بعض النقود، وذاك الشاب ممسكًا بباقة من الورد وترتسم على شفتيه ابتسامة واسعة أما عينيه تلمع بشغف يبدوا أنه ذاهب لموعد ما.. استمريت في السير أفكر في حالي وكيف توصلت زوجتي تركتني بمفردي بعد أن فرقنا الموت، وصديقي تخلى عني في أسوء الظروف أخذ مالي وعملي وتعب سنين من عمري لبناء هذا المصنع وتكبيره، وكان هو يأتي فقط وقت فراغه، حينها لم أبالي بذالك فهو صديق العمر.. قمت بتكبيرها وجعل اسمها يتردد بين العملاء، وفي غمضة عين استغل منصبة وقام بأخذ كل شيء لحسابه.
-ورد يبيه.؟
قاطعني ذاك الصوت الأنثوي الصغير من شرودي إذ بها فتاة تبدو بعمر السابعة عيناها زرقاء كسماء صافية إذا نظرت إليهم ترى براءة الطفولة يطغوا عليها ظلم العالم وحزنه تمسك بيدها اليسرى ورد، واليمنى وردة زرقاء اللون بهية المنظر تشبه عينان تلك الطفلة.
- بيه .. ورد يبيه؟!
استفقت مجددًا على صوتها لأومئ برأسي وأنا أضع يدي في جيبي لأُخرج نقود وأعطيها إياها دون أن أخذ الوردة.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا.
»»» للنشر والتواصل معنا اضغط هنا «««
نظرت بحزن وعتاب: سيدي أنا أعمل لأخذ مال حلال.. لأنفق على أمي.. لا أقوم بأخذ نقود كتسول لا أقبل بذلك فماذا سأقول لله إذا سألني عن هذه النقود وأنا لم أبذل فيها جهد.؟نظرت إليها منبهرًا؛ فسلم من رباكِ تذكرت ابنتي التي لم تأت بعد للحياة، وتوفت مع والدتها أظن أنها في مكان أفضل من هنا.
شعرت بمن يمسكنني من القميص، وإذا بها تلك الطفلة مجددًا.
- لا تبكي ولا تحزن فالله موجود وما أراده هو خير لنا دائما تفضل تلك الورد وابتسم لعل بسبب ابتسامتك تتجدد الحياة وتحلو.
دنوت إلى مستوى طولها فجلست على ركبتي، وأخذت الوردة الزرقاء، ثم ابتسمت لها لتردها إلى ابتسامة جميلة فأضع الوردة في شعرها لتزداد ابتسامتها، ثم ودعتني وغادرت لتكمل عملها، حتى أنني لا أعلم اسمها.
أكملت في طريقي الشوارع مليئة بالسيارات والمارة كل شخص يحمل بين طياته الكثير أخذت أسير، وإذ بي أجدني أمام النيل ينعكس ضوء القمر والسفن تسير به وهي تضئ تعطيه منظر خلاب، الهواء يداعب وجهي، ظهر في مخيلتي مشهد انتحار لي لا أحد اهتم لأمري ينظرون إلي دون إعطاء يد العون نفضت تلك الفكرة عن رأسي، لكنني وجدت نفسي واقفاً على السور لأنزل مسرعًا ارتعد مما كنت سأقوم بفعله، ثم ركضت بسرعة كبيرة اتفادى ذلك، واصطدم بهذا، حينها كان الناس يقومون بتوبيخي.. ظللت أركض لا أعلم وجهتي وعندما تعبت توقفت لأخذ قسطًا من الراحة، التقطُّ أنفاسي المتسارعة، فجأة رأيت في الجهه المقابلة لي نفسي.!!!
يفعل مثلي كأن أمامي مرآة تعكس صورتي، لكن الفرق أن هذا الشخص المقابل لي ظل يتجول في المنطقة الغريبة التي أنا بها، حتى أوقف رجل عجوز.. اقتربت منهم لعلهم يرونني، لكن لم يحدث كما لو كنت شفاف.!
تحدث شبيهي قائلًا= : كيف أعود إلى دياري إنني أسكن في ..
تملكني الرعب إنه نفس عنواني!!
ليجيب العجوز: كيف وصلت إلى هنا.؟
=كنت أركض، ولم انتبه إلى الطريق، عندما توقفت وجدتني هنا.!
العجوز بأسى: أنت الآن في منطقة لا يمكنك الخروج منها إلا إذا كنت محظوظ.. اعتني بنفسك جيدًا وتوسل إلى الله في دعائك بأن ينجيك.
تعجبت كثيرًا، ومن ثم سمعت صوت ينادي باسمي من إحدى المباني فنظرت خلفي وجدت مبنى كبير يبدوا أنه حديث البنيان، وفي الدور السادس هناك ضوء ورجل لا أميز ملامح وجهه يشير لي بيديه ويقوم بمناداتي.
ترددت كثيرًا كيف علم باسمي وأنا لم آتي هنا من قبل!، فعدت لأنظر للعجوز والرجل الأخر وجدتهم ابتعدوا للغاية رأيت طيفهم فقط.!
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا.
»»» للنشر والتواصل معنا اضغط هنا «««
هذا الرجل مستمر في مناداتي، وأنا حائر هل ألبي طلبه أم أفر هربًا من هنا! .. قررت الذهاب له لمعرفة من هو وكيف يعرفني الفضول مميت في بعض الأحيان، وبعد أن تقدمت خطوتين دارت الأرض من تحتي، وانهدمت العمارات وتحولت لرماد ودخان كثيف في كل مكان، ونار متأججة تقترب نحوي صرخات مميتة من حولي صغار وكبار لا أرى أحدًا أسمع فقط، حتى وقعت على منحدر لأسقط به هل هذه علامات يوم القيامة، ثم يسود الظلام وأجدني مقيد بالسلاسل وهناك مجموعة من الأشخاص طوال القامة يرتدون ثياب سوداء لا يظهر سوى فمهم مليء بالدماء.. صرخت بقوة._من أنتم.!
لا مجيب عصرت الأفكار في رأسي هل هم عبدة شياطين أم أكلي لحوم البشر.. هل هم إنس أم جان الأفكار تتصارع وتتصارع وسط صرخاتي وهم يصرخون ويرقصون بجنون تدق الطبول ويشيب شعر الرؤوس من هيئتهم هل هذا واقع أم كابوس مخيف.!
النجدة يالله ليظهر على حين غفلة رجل يسير بسرعة كبيرة بلمح البصر اقترب نحوي وضع يده على رأسي أصرخ من شدة الألم وهو يردد كلام مبهم والجميع من حوله يصيحون بكلمات تصيبك بالرعب من هؤلاء؟! أغمضت عيني التي كدت أن أفقدها من قوة اللهب تجددت الأفكار أرى كل ما مررت به خلال حياتي بأكملها من حزن وألم فرح وسعادة، حتى تلك اللحظة التي صرخت فيها بقوة كبيرة تشققت حنجرتي إنه هو القاتل من قتل زوجتي لماذا يفعل ذلك.!
أصوات وصرخات متداخلة حالة من التوتر والضغط والخوف والإنتظار المخيف المرعب، وعندما فتحت عيني نطقت "أبي" لأنظر حولي وجدتني في حجرتي لم أخرج بعد! كيف.؟!!
هل هذا كابوس!!، لكن لماذا أبي يقوم بقتل زوجتي وطفلتي التي لم تأتي بعد؟ يكاد رأسي ينفجر ذهبت لأعد بعض الشاي لأهدِّئُ من روعي كان المنزل في حالة يرثي لها، لكن هناك شيء مر من أمامي مباشرة لأجد مكتوب على الحائط.
"لم يكن عليك الدخول.. أصبحت فرد منا الآن ".
وبعد قرأتي لتلك الجملة هناك نور مخيف ظهر على يدي، حينما نظرت وجدتها علامة مخيفة طبعت على معصمي.. عندئذ تأكدت أنه لم يكن كابوس، وعليّ العودة لمعرفة الحقيقة، لكن كيف سأذهب.؟
"البقاء لنا والهلاك لجنس آدم".
تذكر أنك قرأت هذا على موقع