قصة " الحارس "
قصة رعب
تأليف/ حبيبة محمود
قراءة القصة
( قصة الحارس )
-في إحدى الغرف المليئة بالصناديق نجد الكثير من الصور المعلقة على الحائط ونرى شخص يقم بتعليق صورة أخرى بجانبهم-مؤمن:ودي أخر صورة
أمير:إيه كل ده أنت هتفتح معرض !
مؤمن ضاحكًا:لأ يا سيدي دي صوري وصور أهلي
أمير:ما أنا شايف.. بس كل دي حياتك!
مؤمن:هنا لما أتولدت..دي السبوع..الإبتدائية..الإعدادية..وأنا في ثانوي ..ده بقا أحسن يوم في حياتي لما طلعت نتيجة ثانوية عامة وقدمت في الكليه إللي هتحققلي حلمي من زمان كلية الأثار ..هنا بقا لما أتخرجت منها وبقيت بشتغل زي ما كنت بحلم من زمان أصلي من عشاق المغامرة إنما إيه مقولكش
أمير:يابني الصور الكتيره دي غلط
مؤمن:عيب عليك تبقي متعلم وتصدق في الكلام ده دي شوية خرافات
أمير:أمن نفسك وشيلهم يعني هما إيه فايدتهم بس؟
مؤمن:بيفكروني بأهلي علشان أحس إنهم معايا زي العادة أنا مكنتش عايز أسيبهم وأسيب البلد وأجي أقعد في القاهرة..بس علشان الشغل إللي جالي
أمير:ماشي .. يلا بقا خلينا نخلص العفش علشان أروح أحنا عندنا شغل بدري
مؤمن:يلا بينا
-ذهب كلًا من مؤمن وأمير وقاموا بنقل العفش ووضعه في أماكنه..عاد أمير إلي منزلة وظل مؤمن جالس ينظر إلي الصور لأنه إشتاق لأهله ومن ثم ذهب ليحضر طعام ليأكله..أصبح الوقت متأخر ولا يستطيع مؤمن النوم لأنه لم يعتد المكان بعد..كانت الساعة حوالي الثانية بعد منتصف الليل دخل مؤمن ليجلس في شرفة المنزل ويجد أمامه منزل غريب الشكل يتضح أن لا أحد يسكن هذا المنزل هذا ما أتضح له بعد أن رأي الحديقة غير مرتبه ويتضح أنها محترقة ولكنه يجد الكثير من الظل يتحرك من الداخل وقد بدأ يغلبه النوم فدخل لينام-
أحد المارين بالشارع :حريقة..حريقة
-ليستيقظ مؤمن من نومه مفزوعًا-
مؤمن:يا ناس البيت بيولع بتتفرجوا علي إيه
خالد (أحد سكان المنزل المجاورلمؤمن): محدش فينا يقدر يهوب ناحية البيت
مؤمن:يعني إيه هنسيبه يولع !
خالد:كده كده ده الطبيعي بتاع البيت هو كل فترة بيولع لوحدة وبيطفي لوحدة ساعة أذان الفجر ..يلا يا إخونا كل واحد يدخل جوا ما إحنا متعودين يعني هيا أول مرة أهو من القرف إللي كان بيحصل جواه
-ظل مؤمن يفكر في هذا الأمر العجيب حتي أن النوم قد طار من عينه وظل ينظر إلي المنزل الذي يحترق ومن ثم أذن الفجر فصدر صوت صريخ عالي جدًا يرجف القلوب ومن ثم أنطفأت الحريق وعاد المنزل كما كان وعم الهدوء ولكن لم يستطع مؤمن النوم مرة أخري فصلى الفجر وظل يجلس حتي جاء موعد العمل ليرتدي ملابسه ونزل إلي الشارع ليستوقفه صوت الرجل الذي كان يتحدث بالأمس-
خالد:كان دجال
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا.
»»» للنشر والتواصل معنا اضغط هنا «««
مؤمن بتوتر:مين ده !
خالد:إللي كان ساكن في البيت ده كان دجال بيجيله ناس من كل حته في مصر ..أغنيا وفقرا..يجوا يفكوا ويربطوا ..وطبعًا أنت عارف الراجل ده وإللي زيه بتبقي مسخرة جن وعفاريت.. الراجل ده مات من 3 سنين وسمعنا إنه سايب فلوس ودهب وحاجات من إللي كان بياخدها من الناس كمقابل ولما جم قرايبه علشان يحصروا التركه وياخدوها حصلهم حاجات غريبه جوا وخرجوا يقولوا إن في حارس من الجن علي الفلوس والبيت وكل حاجه ..طبعًا محدش صدقهم ..لحد ما سمعنا إنهم ماتوا بعدها بحاجه بسيطه كل إللي دخلوا البيت ده معاشوش وبعدين بقا كل فترة يحصل زي ما حصل إمبارح ومستحيل حد فينا يدخل وإلا مش هيكمل باقي حياته
مؤمن:هو حضرتك بتحكيلي ليه؟
خالد: شوفتك إمبارح وأنت قاعد منمتش وبتتفرج علي البيت ..حبيت أعرفك علشان مخك ميجيبكش تدخل هناك
مؤمن:شكرًا..عن إذنك علشان ورايا شغل ومتأخر
-ذهب مؤمن إلي عمله وظل يشغل باله هذا البيت وحديث جاره وحديث الناس عن وجود حارس للمنزل حتي عاد لمنزله وظل ينظر إلى البيت وقد أثاره الفضول أن يعرف سر ما حدث ويحدث في هذا المنزل حتي عزم أنه سوف يدخل هذا المنزل وأنتظر حتي رأي عدم وجود أحد في الشارع وذهب من منزلة ودخل إلي ذلك المنزل المليئ بالغبار وشعر بعدم أرتياح عندما دخل هذا المكان كان شكل المنزل مخيف وله رهبة به أثاث قديم جدًا دخل مؤمن يتجول في المنزل ولاحظ وجود طابق علوي قرر أن يصعد إليه ولكن وجد مصباح من السقف سقط أمامه حاول أن يرجع للخلف لكنه وجد اشياء غريبة تطير وعددها هائل جعلته ينزل إلي الأسفل حتي لا تلمس واحدة منهم وجهه ولاحظ وجود ظل هائل يظهر أمامه ويقترب منه فذهب مؤمن راكضًا إلي باب المنزل الذي كاد أن يقفل عليه ولكنه أستطاع الخروج وعاد إلي منزله لا يصدق ما حدث له وأتصل بصديقه أمير ليخبره بما حدث-
أمير:أسمحلي أقولك انك إنسان معندكش مخ
مؤمن:أنا عارف بس فضولي..
أمير مقاطعًا: مفيش حاجه إسمها فضولك أنت مش عيل صغير علي كده
مؤمن:أنا خايف ومكلمك تطمني
أمير:مفيش إطمئنان..كل إللي أقدر أقولهولك هو إنك تتفضل تنام لحد ما أشوفك الصبح ..تصبح علي خير
-أقفل مؤمن مع أمير وقام لينم فقد كان يومًا طويلًا ومرعبًا..ليرى في نومه حلم..لا بل كان كابوس مريع..رأى أنه داخل المنزل المقابل له وحدث له مثلما حدث عندما دخل إلي هذا المنزل لكنه لم يستطع الخروج وظل الظل الكبير يقترب منه حتي تهيأ له في هيئة إنسان عادي ولكنه شكله غريب وملامحه تدعو إلي الخوف والإرتباك قال له جملة واحدة فقط "لقد أصابتك لعنة الحارس..ولن تنجو منها " وقام من بعدها بخنق مؤمن بكل قوته حتي أستيقظ مؤمن من نومه بعد أن شعر أنه كان يخنق فعليًا ليذهب ويرتدي ملابسه ووقف في المرأة ليرى مظهره ولكنه لاحظ وجود علامات أصابع في رقبته مما زاد من خوفه وذهب إلي جاره خالد وسأله عن شكل الدجال صاحب المنزل فوصفه له ليكتشف أن من جاء له في أحلامه كان هو! وذهب إلي العمل ليجد صديقه أمير فحكي له عن كل ما حدث في الحلم-
أمير:أنت فتحت علي نفسك أبواب جهنم..أنا حذرتك وجارك حذرك
مؤمن:أهو إللي حصل وبعدين مترعبنيش أكتر ما أنا مرعوب أرحمني يا أمير
أمير:طيب أنا هسكت ..بس ممكن تعرفني ناوي تعمل إيه دلوقتي؟
مؤمن:في شيخ عندنا في البلد أسمه الشيخ علي له في الحاجات دي بس هو كويس بيحل مبيربطش هكلمه وأشوف معاه
أمير:ماشي روح وأنا هاخدلك النهارده وبكرة أجازة وهبقي أكلمك
مؤمن:ماشي سلام
-ترك مؤمن عمله وقرر ألا يعود إلي منزله قبل أن يكلم الشيخ علي ليتحدث معه ويروي له كل ما حدث له وقال له الشيخ علي أن يعود إلي منزله ولا ينظر إلي البيت مطلقًا ويقوم بتشغيل القرآن الكريم وينتظره فسوف يأتي إليه فورًا..وصل الشيخ علي وكانت الساعة حينها الواحده بعد منتصف الليل-
مؤمن:أتفضل يا شيخ نورت
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا.
»»» للنشر والتواصل معنا اضغط هنا «««
الشيخ علي:بنورك يا مؤمن..إللي أنت عملته ده أكبر غلط أنت مينفعش تسيب نفسك للفضول يوجهك لأنه هيوديك ورا الشمس زي ما حصل وشوفت
مؤمن:أنا عرفت يا شيخ..بس أنا أصلًا كنت بتعامل علي إن الموضوع خرافة وأنا إللي هثبت للناس كده ولكن طلع بجد
الشيخ علي: طبعًا بجد ..بص مش وقت لوم دلوقتي إحنا لازم نبدأ
مؤمن:وهنعمل إيه
الشيخ علي :لازم نحرق الحارس علشان ميبقاش موجود وبالتالي مفيش لعنة
مؤمن بتوتر:هندخل هناك تاني!
الشيخ علي:مقدمناش أي حلول غير كده..يلا بينا
-ذهب الشيخ علي ومؤمن إلي داخل المنزل أحس مؤمن بنفس الشعور ولكن حاول الشيخ أن يطمئنه..بمجرد دخولهم ومحاولة صعود السلم حدث ما حدث لمؤمن في المرة السابقه ولكن تلك المره بدأ الشيخ علي بقرأة تحصينات وآيات من القرآن ليحرقه ولكن تلك المره لم يختفى الظل بل ظل يقترب من مؤمن أكثر وهو يتمتم بكلمات غريبه لم يفهمها مؤمن ولكن من الواضح أن الشيخ علي فهمها وظل يحذر مؤمن الذي بمجرد أن ألتفت لم يستطع التحرك وكأنه قد قُيد وخُنق حتي فقد وعيه وهو يرى محاولات الشيخ علي لإنقاذه-
_هذه المرة أسطعت أن تنجو أيضًا، لكنني لن أتركك ولن يرحل الحارس.