recent
أخبار ساخنة

تحميل وقراءة رواية " سكرات الحب " pdf بقلم رقية مقلد | موقع أسرد |

Asrud-publishing
الصفحة الرئيسية

" سَكَراتُ الحُبِّ "


مقال تعريفي قصير عن " رقية مَقلد " وعن روايتها "سَكَراتُ الحبِّ "

"سَكَرَاتُ الحُبِّ" هو اسمُ إحدى روايات الأقلام الشابة فقد كُتبَت بقلمِ مبدعةٍ ناشئةٍ و كاتبةٌ في أوائل عقدها الثاني (عشرون عامًا) رُقية مَقلد. - لمتابعة الكاتبة على فيسبوك اضغط هنا أو على اسمها الملون بالأزرق
عُمرٌ يعتبرُ بالقليلِ في مجال صناعة الكتب والروايات، في مثل عُمرها قد استطاعت كسب الكثير مِن الخبرات بجانب الموهبةِ العظيمة لتستطرد في كتابة أولى روايتها بعدما جمعت مِن الحصيلةِ اللغوية والنحوية ما جعلها تتيقن مِن استعدادها في خوض أولى تجاربها وقد فعلت؛ لم تُفكر كثيرًا بل اندفعت بكلِّ طاقتها للعملِ مباشرةً فلا تُغريها أحلامُ اليقظة وما أُسدلت قلمها إلا بوضع نقطة الختام في روايتها وعملها الأول ...
أمَّا عن روايتها " سكرات الحب " فعند بدئك بقرائة الإهداء ستتذوق لمستها الخاصة للأحرف وحسن انتقائها للكلمات، وما إن تنتهي منها وتبدأ في مقدمة الرواية حتى تجد نفسك مندمجًا بين كلماتها؛ فقد جُسِّدَ اضطهادُ الأبناء مِن آبائهم بين سطورها؛ وتنقلت ما بين آلام الحب وتهشيمهُ للمُلقى بأفئدتهم في منتصف الطريق؛ خذلانٌ الأحبَّةِ يُذهب سلام الأرواح؛ كمَّا ستلتمس الفرحة بالصداقة وتعرف كم هي قادرةً حقًا على تغَيُّرِ المرء، كمَّا ستُحزنك معرفة نصيب القلب مِن الحزن بسبب الراحلين مِن أصدقائِه.
وعندما تتعمَقَ وتتمعنَ في صفحاتها وتغوص بين معانيها ستدرك كيف لشابٍ التلاعب بفتاةٍ ما تحت مسمى الحب! ولا يُبالي بمَّا يُسببهُ مِن طغيانٍ نَفْسِيٍّ لها أو كيف ينهال عليها تأنيبُ الذات ولا تقرحات الضمير .. لا يهمهُ سوى مرادهُ فلا شغلٌ شاغل له إلّاه .. وعندما ينال ما يسعى مِن أجلِه .. يختفي كمَّا لو أنهُ لم يولد يومًا. 
إن ظننتَ أنّ تدفق المشاعر قد انتهى فيما هو آتٍ مِن بين طيات ما تبقى، وأنك لن تَعِشْ أجواء ذكرياتك بتجاربك السابقة فأنت حتمًا أشدُّ الناس انحرافًا عن الحق، فمسكٌ الختامِ هُنا ينتظرك .. زَبدُ الكلمات ينتظر أن تتلفظَ بِه شفاهك أو تمرر عليه عينيك لتقرأهُ بصمتٍ؛ ففي ما تبقى منها ستجد ما تسببهُ الصحبةُ الصالحة مِن نِعم، وستتعلم كيفية انتقاءِ صُحبتك، ستتذوق كيفية الصبر على الشدائد وما أصابك مِن أزماتٍ لا تنفكُ عن التفكير في كيفية تحملك لها؛ وإن ظننت أنك لن تُفيدَ مِن الروايةِ ثانيةً فأنت مخطئٌ مِن جديد، وما إن تنتهي مِن قرائتها وتظن أنك اكتفيت فستدفعك نفسك للخوض في مشاعر ذَلك القلم مِن جديد.
عن الكاتبة "رُقية مَقلد" و روايتها "سَكَرَاتٌ الحُبِّ" 
كتبَ لكم عنها :حُسام مُحرم...
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة

اقتباس من رواية " سكرات الحب " 

كُل تلك الأشياء تجعل مجاديف الحياة تتفتت بداخل أفئدتنا ولا يبقى مَنْ يجعلنا نُجازف، لتؤدي بِنا في النهاية إلى دربٍ واحدٍ (الوحدة), برغم الراحة التي نشعر بها إلا أنها ممزوجة بالألم الذي يُبيد ما تبقى مِن فتاتِ أرواحنا، لنضحى في نهاية المطاف مُكتَّفي الأيدي، مُتسلسلي الأرواح، هشة أفئدتنا, أي نسمةِ هواءٍ عابرةٍ قد تُفنينا.

كبرنا ونحنُ لا نعي أنَّ الأيام ستتوالى علينا لتنتزع منَّا أرواحنا بين طيات أحلامٍ كانت تخطها أقلامنا مُنذ الصغر لنجد ذواتنا بين أركان عالمٍ لا نعرف أين نقبع على بقعتِه, وكيف أوصلتنا أقدامنا إليه!

عالمٌ مُغيبة عقول سكانِه، عالمٌ مليءٌ بعلاماتِ الاستفهام التي عجز الجميع على فِك شفراتها، عالمٌ نرتكز نحنُ فيه في منتصف دائرة، يجب علينا ألا نخطو خطوة للأمام أو حتى للخلف، كُل ما فرض علينا، هو أن نقف صامدين في المنتصف المُميت بين الشيء واللاشيء.
لا نعرف مَنْ نكون؟ وماذا نُريد؟
كُل ما نعرفه عن أنفسِنا أننا أصبحنا كـالجُثة الهامدة، الأشبه بحباتِ الرماد التي تُبعثرها الرياح حيثما تشاء، لتُلقي بِنا بين ساحاتٍ مِن الفراغ، لنضحى كـالأم التي تصرخ مِن أنين وجعها لحظة احتضار ابنها، وهي ترى السنوات العجاف التي سهرت فيها على نشأتِه، لنصرخ بكُل ما أوتينا مِن قوةٍ في لحظات ضعفنا التي تكون عارًا علينا إذا انجلى أنينها أمام أحد، كي لا تصبح تهمة بالضعف عقوبتها الإعدام بين جدران سجن عالمِ لا نعرف له هوية، عالمٌ كُل أركانِه مُكحلة بالسواد القاتم التي تجعل عدسة أعيننا لا ترتكز على شيءٍ سواها، كي نتعايش فيها مع أنفسنا، ونكتشف جوانب القوة التي تكمن بداخلنا، لتتركنا في معركة مع ذواتنا محسومة أمرها، ونحنُ لا نعلم كيف ستكون نتيجة فوزنا أو خسارتنا، لأننا نهاب فَقد كُل شيءٍ كانت تهواه أرواحنا يومًا بعدما أصبحنا جثة هامدة، مختلسة أحلامها، يهاب العالم الاقتراب منها، وهم لا يعلمون أنها حصاد كُل الوجعِ الذي تم زرعه فينا لسنواتٍ دون أن يشعر بنا أحد.
- مِن الظاهر أن ظروف الحياة العصيبة قد أبكتك بما يكفي حتى بات فؤادك وجومًا بالأحزان يا "حبيبة" .
 قيل إن الصمت يُريح ضجيج الفؤاد وشتات الروح ولكنه موجعٌ بحجمِ راحتِه فإن ثقلت همومك وضاقت عليكِ الأرض بما رحبت ستجدين فؤادي دائمًا معقودًا مِن أجل راحتك، فهو يؤذيه رؤيتك على تلك الحالة العصيبة حتى وإن كنت باكمة.
- لقد تزعزعت قوتي ونخرت عزيمتي وفني الجزء المُتبقي مِن روحي وعجز العالم على مداواة شروخي، وتركوها تنزف مِن أنين أوجاعها حتى ارتطم فؤادي بكِ على حينِ غفلة وصرتِ مزهرةً له بعدما كان بورًا لا يصلح لشيءٍ, وأصبح عاشقًا للحياة بعدما كانت يائسة في عينيه لأنه معكِ وبين ذراعيكِ يزهر وردًا رغم جروحِه يا "جنَّة".
- لقد حان موعد المحاضرة الثانية، هيَّا لكي لا نتأخر فلقد سرقنا الحديث ونسينا الوقت.
- الوقت معكِ يمر برهةً، فأنا أشعر براحة نفسية حينما أتحدث إليكِ، وكأنني أتحدث إلى ذاتي وليس صديقتي.
- إنه شعورٌ مُتبادل, يا "حبيبة".
- هيا انتبهي، لقد أتى الدكتور.
وبدأت المحاضرة وبدأ الدكتور بكلمات التشجيع التي يبدأ بها دائمًا، وأثناء حديثه قال كلمة جعلت كلًّا مَنْ "جنَّة" و" حبيبة" تنظران إلى بعضهما البعض في ذهولٍ لأنهما كانتا تتحدثان في نفس الموضوع مُنذ بضع ساعاتٍ فقط.
"اثبت ذاتك، وكُن أنت حيث يقودك مصيرك، ولا تَدع كلمات الآخرين هي وقودك التي تقودك إلى حيث لا تكون".
وتعاهد كلٌّ مَنْ "جنَّة" و" حبيبة" بعد سماع تلك الكلمات أن تتناسيا الماضي وألَّا تضعا لأنفسهما العوائق التي قد تحول بينهما وبين تحقيق أهدافهما، وتعاهدتا أنهما لن تتخرجا مِن تلك الجامعة إلا بدرجة الدكتوراه.

تحميل رواية " سكرات الحب " كاملة للكاتبة رقية مقلد

تذكر أنك قرأت هذا على موقع 

أعمال أخرى للكاتبة: 

author-img
Asrud-publishing

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent