" سويداء وتين "
تصميم غلاف: سارة عثمان - فريق عمل الموقع [ أسرد ]
إشراف: أميرة بن عبد الرحمان / قرقيط نجوى
تعريف كتاب سويداء وتين :
هو كتاب جامع الكتروني لمجموعة من المبدعين تحت إشراف بن عبد الرحمن أميرة و قرقيط نجوى
كتاب يحمل بين طياته إبداع أنامل، وأحاسيس قلوب ، نظمت في سطور لتلقي عطرها الجميل والمختلف بانواعه عليكم ..
المقدمة
وكم من اشواق مخفية ،ومن حنين قاتل إما لوطن ،لأم، لغريب عرفناه في يوم استوطن الروح ،اولحبيب غادر لبلاد تاركا شوقه يحرق النفس ..
وكم من آلام أتتنا من خيبات المقربين ..
من خيانات اصدقاء .. بقيت ذكراها قاتلة ،هادمة للذات .. خالدة في سويداء القلب ..
وتين في جعبته الكثير من الخبايا ..
أسرار باختلافها .. كحديقة بكل انواع الزهور الجميلة منها والقبيحة..
خفايا تدهشنا ... من مكنونات تحمل الكثير .. في سويداء وتين .
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
نصوص مختارة - اقتباسات - من كتاب سويداء وتين
حب الهيام
هناك من يقول أن الحب ألام و خذلان وهناك من يدركه أنه أجمل شيء في الحياة وهناك من يقول أنه ذكرى وتعود من جديد لن نستطيع نسيانها ،لأن نبضات القلب قد إحترقت قبل قليل بعدما كانت وراء جدران الأحاسيس غير خالية لا من العشق ولا من الحنين ولا تعرف معنى كلمة الرحيل ،لقلوب جميلة إرتبطت إرتباطا خاطئا ، حيث أصبحت الٱن قلوب تائهة ، لعيون أبكتها الأقدار ، ها أنا اليوم أتكلم عن إنسان ذهب ولن يعود، يا ترى أمن المعقول أن أصفه بالخائن المجنون .
خلف زنزانة قلبي التائه ،وخلف عيوني القاتلة التي أبكت الجميع ونظرتها كانت بريئة، من التعبير ،
من أجل الحب بدل أن أركض لكي أبحث عن جرعات لأداوي أسى الماضي ،أصبحت أحب الوحدة والظلام ،لكي أسترجع ماضي الحزين معه ، أكرهك لا أنا أكره حبي لك قد نجحت في إحزاني لكن لا يعني أنني قد إستسلمت للحياة لا يعني أنني سأجعل الإشتياق يحرقني لا يعني أنني حزينة وأجعل الإنتحار يزورني في أنصاف الليالي المظلمة ،بل سأكون سيدة الإبتسامة والسعادة أعلم أن وجودك كان جميل و لكن ذهابك أيضا رائع لن أعاتبك عن رحيلك فمن أراد البقاء سيبقى بالتأكيد ومن أراد الذهاب يجعلني أدرك أن حبه كان كاذب ، قصته ، قد علمني هذا الحب أنه من المستحيل أن أطير في سماء العشاق ،علمني أن من يحبك من المستحيل أن يتركك ،علمني أن ليس كل حب هو أجمل شيئ في الحياة ،علمني أن قانون المرء عدم الشكوى للناس بل الشكوى للرب ، علمني أن أضحك للجميع رغم أن روحي شاركت في حرب فشلت فيها في الأخير ، جعلني أدرك أنني أضعت وقتي معه . ومع أمثاله .
أعذريني أيتها الحياة لأنني رسبت في دراسة علم البشر ،أعذريني قد ظننت أن الكل لديه قلب مثلي ،لكن لا الكل يفكر بذلك التفكير الشيطاني الذي جعل الكٱبة تساندني, جعلني أخاف من كلام الناس ،
لكن أي قدر سيرافقني؟ يا ترى أ قلبي هو المظلوم أم أنا من جرحت تلك القلوب !
سمعت ذلك اليوم أن الحب هو كلام فاضي !
لا أظن ذلك هو فقط تقبل الشخص للٱخر إن لم يتم ذلك، أنت إستعد للرحيل
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مكيدة نصيب
08/07/2021 تنادني أمي بصوتها الناعم "رفيف لقد تأخرنا عن حفل الزفاف" ، بخطوات متثاقلة أنهض من فرشتي ، أتفادى النظر بوجهها ، أتجه نحو حمام غرفتي بسرعة الى أن تستوقفني مرآتي في الزاوية ، لطالما كانت البرهان الوحيد على كل الخراب و الصراعات التي تحدث بداخلي ، أتأمل جسدي النحيل ، عيناي المحمرتان و دموعي التي تأبى أن تتوقف ، أشيح بنظري عنها محاولة غسل ملامح الحزن من على وجهي البريء ، أهم في وضع مكياجي ، أحمر شفاهي القرمزي و كحلتي ثم أرتدي فستاني الأسود أقيم به حدادا على روحي و أنا أتذكر كلماتك في تلك الليلة "لا ترتدي هذا الفستان الا لي " ، ها أنا اليوم حبيبي أفي بوعدي ، أرتديه في أهم يوم لك في حياتك . تدخل أمي تمدح رونق و سحر طلتي تمسك بيداي معانقة إياي بإحكام قائلة أنني أبهى فتيات عصري و أني لم أخسر يوما شخص بل كل من دخل حياتي و رحل خسرني ، أكاد أدمع لكنني سرعان ما أستأصل إرتباك مشاعري ، ها أنا الآن في بيتك رفقة عائلتك في يوم زفافك ، أجواء زفاف رائعة تليق بمقامك و حياتك المخملية ، بالونات ، بساط أحمر وموسيقى صاخبة ،أحاول رسم إبتسامة كاذبة على وجهي أجلس رفقة بنات حيي الكل يمدح عروسك الجميلة عروس من الطبقة البرجوازية جمال خارق ينافس جمال الفتيات أحاول إطفاء أجيج الغيرة الذي بداخلي ، لكنه يكاد أن يحرقني و يحرق الجميع من حولي ، إلى أن أراك تدخل من تلك البوابة تمسك بعروسك تقيم عزائي و تدفن ما تبقى من أسطورة حب دامت سنوات ، أعترف الآن ها قد هزمتني لا يمكنني لجم نفسي من إدراف تلك الدموع اللعينة ، و رغم ذلك أراك تحاول إيجادي تجوب بعيناك في كل مكان علك تلمحني من بين كل البشر ، أرى نظرة حزنك التي لطالما إعتدتها حين كنت أقول حبيبي أخبرني ماذا بك فتقول حضن منك يشفيني ، أين حضني و أين انت الآن ، تمسكني أمي بغية أن تشفي القليل من جراحي بأمل أن تلملم شتات قلبي ، فأدفن رأسي في صدرها أبكي ذكرى سنين دامت من الحب ،الانكسار ، الفرح و الحزن ، أراك تلمحني من بعيد نظرة حنين تكسر ما تبقى في قلبي من رميم ، الكثير من الكلام رسم على ملامحك لا يفهمه أحد سواي ، أمسك بأطراف فستاني الأسود و أركض الى الخارج مودعة حلمي الضائع ، مودعة حب أسكنته أعماق سويداء قلبي فهجرني مودعتك يامن كنت لي الأمان و الملجئ الوحيد ، يامن رأيت فيك الأب الذي كل المجتمع يعيبني بسببه ، لقد رحلت الآن لن يشمت الناس فيك لأنك تحب لقيطة سيقولون تزوج جميلة الجميلات.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أحبك ياوطني الغالي
وطن هو الحضن الدافئ الذي أشمّ فيه رائحة أمي وأشعر به بأمان أبي. وطني من لي بغيِرك عشقاًُ فأعشقهُ، ولمن أتغنى ومن لي بغيرك شوقًأ وأشتاقُ لهُ. وطني أيها الحبُ الخالد من لي بغيرك وطناً، أبالصحاري أم البحارِ، أبالجبال أم السهولِ، أبالهضابِ أم الوديانِ فأحلُمُ بهِ شمالٌ وجنوبٌ، شرقاً وغرباً ستبقى الحب الأبدي. وطني من واوك تعلمت الوفاء، ومن طائك تعلمت الطيبة والكرم، ومن نونك تعلمت النُبل والكرامة، وفي يائك كل ياسمين الأرض المُشتهى. وطني دمائي أبذلها لأجلك رخيصة، وقلبي أقدمه فداءً لأرضك الطهور، وروحي تحلق تحرس سماءك كما تحلّق حرّة الصقور. إن طال بعدي عنكِ يا بلادي والنوى، وحرمت شمّ الورد والياسمين والهوى، فسيبقى اسمك عالياً طول المدى، أنا ما نسيتك يا بلادي. لا يوجد سعادة بالنسبة لي أكثر من حرية موطني. ليس هناك شيء في الدنيا أعذب من أرض الوطن. أنا مغرم جداً ببلادي، ولكنني لا أبغض أي أمة أخرى. أحبكِ بلادي وأرى ترابك تبرا، أيا أمَّ روحي التي علمتني كيف أعيش حراً. سوف لن يهدأ العالم حتى ينفذ حب الوطن من نفوس البشر. لم أكن أعرف أن للذاكرة عطراً نني، هو عطر الوطن خ. ليس هنالك ما هو أعذب من أرض الوطن. كم هو الوطن عزيز على قلوب الشرفاء. وطني اُحِبُكَ لابديل، أتريدُ من قولي دليل، سيضلُ حُبك في دمي، لا لن أحيد ولن أميل، سيضلُ ذِكرُكَ في فمي، ووصيتي في كل جيل. حُبُ الوطن ليسَ إدعاء، حُبُ الوطن عملٌ ثقيل، ودليلُ حُبي يا بلادي سيشهد به الزمنُ الطويل، فأنا أُجاهِدُ صابراً لأحُققَ الهدفَ النبيل. وطني أنت تعيش بي كما يسكن قلبي الضلوع، وقت الشدائد حِماك نحن ولك دروع. أيها الوطن المترامي الأطراف، أيها الوطن المستوطن في القلوب، أنت فقط من يبقى حبهُ، وأنت فقط من نحبُ. عندما تشرب من ماء الوطن وتغيب عنه، فسوف تعيش على أمل تذوق ھذه الماء مرة أخرى.
حب الوطن لا يحتاج لمساومة، ولا يحتاج لمزايدة، ولا يحتاج لمجادلة، ولا يحتاج لشعارات رنانة، ولا يحتاج لآلاف الكلمات، أفعالنا تشير إلى حبنا، حركاتنا تدل عليه حروفنا، وكلماتنا تنساب إليها، أصواتنا تنطق به، وآمالنا تتجه إليه، طموحاتنا ترتبط به، لأجل أرض وأوطان راقت الدماء، لأجل أرض وأوطان تشردت أمم، لأجل أرض وأوطان ضاعت حضارات، وتاريخ وتراث، لأجل أرض وأوطان تحملت الشعوب ألواناً من العذاب، لأجل أرض وأوطان استمر نبض القلوب، حب ووفاء حتى آخر نبض في الأجساد، آخر جرة قلم لأجل مملكتنا، لأجل تراب مملكتنا، لأجل سمائها، وبحرها لأجل كل نسمة هواء فيها، لأجل كل روح مخلصة تتحرك عليها، لأجل كل حرف خطته أناملنا صغاراً، وخطته أقلامنا كباراً، ونطقت به شفاهنا، لأجل تقدمها، ورفعتها، لأجل حمايتها، وصونها والذود عنها، لأجل أن نكون منها، وبها ولها، وإليها مطالبون أينما كنا أن نؤدي اليمين، وأن نقسم بالله العظيم أن نكون مخلصين
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تحميل كتاب سويداء وتين كاملاً
تذكر أنك قرأت هذا على موقع كتب موقع أسرد
تذكر أنك قرأت هذا على موقع
كتب موقع أسرد