" حبر العشاق "
تصميم غلاف: أميرة عادل
إشراف: منار عمري / زدام حفيظ
مقدمة كتاب حبر العشاق
ترددنـا طـويلا بأن نكتب خـواطرنا و هـي تحـتوي موضـوع الحــب، في كـتابنا " حـبر العـشاق"
فنحـن و مجموعـة الكُــتاب هنـا فمــا إن حـملنا القـلم حتـى سـال حـبره يـرسم كــلمات تعبـر عن ما بـداخلنا مـن حـب و إلـهام، و كـان ذلـك بـأفضل أسـلوب و أكـثر عمـقاً و جــديّة، فجـميعنا ميـال للمـواضـيع الحسـاسـة لأنـها تلامـس أحـد أوتـار القلـب العـاشق ليـطلق العنـان لحبـره، و هنـا سـوف تجـد شيئـاً منـك و من واقعـك
فلك يا عـزيزي القارئ كلـمات تغـوص بهـا في بحر الحـب... قـراءة ممتعـة.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
إهداء الكتاب
أقدم أنا المشرفة منار عمري هذا الكتاب لأمي الكاتبة مفيدة بوشامة، لأنها كانت السبب في حملي للريشة و سيلان حبر قلمي فهي مصدر قوتي و ستظل قدوتي فشكرا و جزيل الشكر لأمي الغالية
أقدم أنا الكاتب زدام حفيظ تحية و شكر لابي رفيق دربي و سندي و من كان معي في عتمتي و أرشدني إلى النور، دعاني للنجاح و التقدم نحو الافضل شكرا جزيلا أبي.
إهداء و شكر خـالص لكل من شارك معنا في كتابنا المتواضع بكلماته المتألقة نتمنى التوفيق للجميع.
اقتباسات - خواطر - من كتاب " حبر العشاق "
للحب علامات.
الحُب أوله لَعِب وآخره جِد، عَظُمت فيه المعاني لجلالتها وكثرت فيه الأوصاف، فلا تدرك حقيقته إلا بالتجربة؛ والجميل أنه ليس بمُنكر في الدين، فقد أُحل بضوابط يعلمها الجَمع، لأن القلوب بيد المولى الرحمان، فالحب يأتي على ضُروب، وأعلاها المتحابين في الله، ثم حب القرابة، وحب الآلفة والمشاركة في المُتطلبات، وحب المعرفة، وحب السُلطة، وحب الطمع في جاه المحبوب فالحب شفاء للروح من الأوجاع .
قال [صلى الله عليه وسلم ] (الأرواح جنود مُجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) .
والعلة من الحُب أن الله خلق النفس تُحب كل شيء جميل سواء أكان هيئة أو روح، فكل روح تميل إلى الأخرى على حسب ما تفقده من مُتطلبات المشاعر والأحاسيس، فمن وقع بالحب فقد وَحِل به وتورط في حباله فلا يستطيع الوصول إلى مخرج، وعلامات هذا الإحساس الرقيق التي يهتدي إليها العاشق الفَطِن؛ إدمان النظر إلى المحبوب، فالعين هي المُنقبة عن السرائر والمُعبرة عما يجول في الخواطر، كما أنه من علامته كثرة الحديث مع المحبوب وعنه، والركض نحو المكان الذي يتواجد به، ومن علاماته أيضاً الجود فالمرء يبذل أقصى ما عنده لينال رضا محبوبه، هذه العلامات تكون قبل اشتعال نار المحبوب في القلب وتوَقد لهبه، فإذا أخذ مأخذه ونال مُراده حينئذٍ ترى الحديث سِراراً والنظر كثير .
الجميل في هذه المشاعر هو التوافق و الانسجام فإذا خلا الحُب منهما لا يكون أبدًا .
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
------------------------------------------------------------------
الحب الأول و الأخير
كنت جالسة والصمت كان صديقا مؤنسا، رن هاتفي، فأجبت، وإذ بصوت يقول، ألو مرحبا ،كيف حالك اليوم يا جوهرة؟ تعجبت من هاته الكلمة، فقلت من معي؟ فقال: أنا الذي أعرفك منذ عهود، أعرف طبعك شعورك،وقت سعادتك وحزنك أنا الذي أحببتك بصدق و عواطف ،لا رغبة في نفع أو مصلحة، وأنا أعلم حبك لي بكم يقدر فقلت له إن كان الأمر هكذا هل للحب ثمن؟ قال: نعم لمن لا يقدره فقال تأكدي أن من أحبك فعلا لا رغبة في الجزاء يريد، فقلت له في صمت :أعجبني كلامك سيدي،فانا اريد التعرف عليك أكثر،فقال:أوصيك بتقوى الله ورضى الوالدين،اتسمي بالمحبة والحياء تمسكي بالستر والعفاف،جملي كلامك بالكلام الطيب،لان الله يرفعه ...تواصل حديثي معه ومع كل كلمة أذهب بعيدا مع هذا الصوت العذب الذي يخاطبني الان،فقلت له قل لي بصدق،ان كان شعورك نحوي هكذا ،قل بي بصدق ماذا تريد؟ فقال: أنا صديق قريب مشاعري و صادقة غايتي سأخبرك بها الان،اريدك وردة جمالها الاخلاق،أريد شمسا ساطعة لتنير دروب من اشتدت به الظلم، تسلحي بالعلم والحياء فانهما من مفاتيح النجاح في الحياة وبعد الممات،تعلق قلبي بهذا الناصح المشفق الخائف علي من عثرات الحياة،علما أنني فتاة...فقلت له ان احببت انسان ما العمل؟،فقال اراقب تصرفاته، أسال عن قيمه ،اخلاقه وطباعه بعدها أقرر،فقلت له وهل استطيع فعل هذا؟،فقال في البداية لا لكن حاولي،فان قررت النسيان فالحياة ،لست انت من تركضين خلفها دعيها تقبل وتقبلي منها ما ينفع،أحبي تعلقي تعلمي ولكن لا تكرري الأخطاء فكرت في هدوء في قوله وقلت له نعم انت هو الناصح فمعك يغدو الصدق والحب والوفاء أجمل عنوان أنت حبيبي أبي الغالي ،لا سواك.. وأسأل الله رضاك، وهنا دعوت الله أن يحفظه بما يحفظ به القران...فهو حبيبي الاول والاخير .
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
------------------------------------------------------------------
يا حب يتوسّطهُ راء
رأسي يشتعلُ يابشر، خلايا عقلي تصرخُ علّني أرحمها وأغفو قليلاً، أغمضتُّ عيني فرأيتَهُ من يستوطِن رأسي ليلاً نهارا، لا يكف عن الظهورِ في كلِّ مكانٍ انظرُ إليهِ وفي جميعِ الوجوهِ الّذينَ اصادفهُم، فها أنا الآنَ أُعلنُ استسلامي بحربِ الحقدِ والكرهِ ايها الوغب، أُغرِبْ عنّي وعن فكري، فما عادت عيونُكَ جنّتي وما عدتُ أنا المفتونة، ما عاد الوصولُ إليكَ غايتي وماعُدتُّ بكَ مشغولة، ما عدت تستهويني بكلِّ ما فيك من صفاتٍ وملامحٌ قد آسرَتْني سابِقاً، لم تعُد حتّى شيّئاً يستحقُّ تواجدهُ ضمنَ أحاديثي اليوميّةُ بعدَ ماكُنتَ الشيُّء الوحيدُ المتردِّدُ على لساني طوال اليوم، أو من ضمنُ الأشياءَ الّتي تستحِقُّ المحاربةُ لأجلها بعدما حاربتُ الجميعُ للبقاءِ بجانبك، أنتَ الأنَ لا شيء، لا عدو ولا صديق، لا قريب ولا بعيد، جلَ ما في الأمرِ أنّنا عُدنا غُرباء، عُدنا إلى ذلك اليومُ الذي التقينا بهِ وكلٌّ منّا ذهبَ في طريق ولم نتصادف، فلتخرج من رأسي كما خرجتَ من قلبي الذي كان وطناً لك، فاليومَ ينتهي الحدادُ الّذي أقمتَهُ عليك، اليومَ يودِّعُ قلمي الملامحُ والذكرياتُ الّتي محتها رياحُ البُعدِ والجفاء بعدما كُنتُ قد اعتدتُّ الكتابةِ عنها لسنين، لن يخطُّ حبري مُجدداً ويحيكُ مبسمكَ مع النجوم، لن يرتوي ويسقيكَ حُبّاً كلَّ ليلة، ليجِفَّ الحِبرِ والحبِّ والحربِ بيننا، ليعودَ كلٌّ منّا لنقطةِ البداية فقد أصبحتُ شمساً يا قمري والشمسُ والقمرُ لا لقاءٍ يجمعهما.