تصميم غلاف: بسنت علي.
إشراف: لعروم هديل / بلقاضي نسرين
إهداء كتاب صدمات.
لكل حزينة خانها العشق، ولكل منكسرة كسر قلبها لأشلاء، لكل ابنة اخت و حتى زوجة خانها العمر و سرق منها اغلى ما تملك من روح الأنفاس، لكل حواء اهداها الحب العشق وحتى الوفاء بالوعد، من عاشت اللحظة و كانت كالفولاذ المنصهر، لكل حالة منا عليك بالصبر والحمد، لسنا في الحياة الباقية شيء سوى الرحمة و الرأفة بنا.
اقتباسات من كتاب صدمات
أنتِ السعادة في مشفى المجانين
سلبت منه اللب والقلب والحب ، قصتنا اليوم مع الشاب فادي الذي أحب كمن لا بشر آخر نعود بعقارب الساعة للوراء اذ نجد ذاك الشاب حنطي البشرة أخضر العينين جميل الخُلُق و الخَلق يدرس في الجامعة ، في يوم تأخر فادي عن المدرسة إذ هو في الطريق حتى لمح فتاة اسمها فادية تبيع الورد أمام رصيف الطريق بجانب الجامعة حدق بها و يا ليته ما حدق وقع بحبها وكأنها نادرة في هذا الكون ارتحل اليها عساه يفتعل سببا ليكلمها فمازحها بغزل قائلا : أيبيع الورد ورداً ؟
فما أجابت إلا بزهري في جهنتيها تم قالت :ههه شكرا يا سيدي أتود شراء وردة لحبيبتك ؟
قال فادي : نعم ...
فما إن أعطته الوردة أعادها إليها قائلا : خذي الورد يا ورد فلا حبيب غير ملكة عرش القلب ...
فبدأت قصة الحب و يا ليتها ما بدأت فتواعد الحبيبان وسط حسد كبير لفادية جزاء مصاحبتها لأوسم شاب في الجامعة ،
فاروق : فادي ... فادي تأخر الدرس
جاء فادي مع حبيبته فلمحها فاروق صديقه المقرب فقال له : نعم أنا هنا ليودع فادية التي رحلت لعربة الورد وتعود للبيت ...
بعد عدة أشهر لازال فاروق يراقب فادي وفادية كلما قابلا بعضهما وكان يغار عليها منه ففي يوم خاطبه فادي أنه يود التقدم لفادية فور انتهائه من الجامعة فقد أحبها كمن لا شيء آخر
خطط فاروق لإنهاء علاقتهما و الارتباط بها ،
فتقدم لها وخطبها من أهلها فوافقوا به لأنه شاب غني وظنا منهم أن أبنتهم ستسعد معه ، حزنت فادية ودخلت في اكتئاب وما زادها سوءا أنها سمعت أن فادي قد جُن ودخل المصحة العقلية ولم تكن باستطاعتها أن تفعل شيئا ففكرت يوما أن تزوره في المشفى ، وعندما رآها وكأنما عاد عقله إليه ركض اليها وعانقها كأنه آخر عناق وهمس بأذنيها قائلا : إنتِ السعادة في مشفى المجانين ...
لتنظر هي الأخرى إليه وتقرر قرارا مجنونا...
بعد عدة أشهر قررت العائلة إقامة عرس فادية و فاروق فكان الفرح يعم الأجواء و الموسيقى صاخبة نظرت فادية لتجد نفسها وحدها في الغرفة ليحين وقت القرار المجنون ...
انتحرت فادية و تعرض فادي لصدمة مما أدت لوفاته و جُن فاروق و حزنت العائلات و دفنت الوردة بجوف الأرض هي وساقيها و بقيت جملتهما : أنتِ السعادة في مشفى المجانين ....
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
بغتة قاتلة
كم احتوتني تلك الأرض وقتها ، ما احوجني إلى جوف آنها ، كم مادت بي ابسطة السماء حينها ، ضربت بمشاعري عرض الحائط، كتمت آهاتي في أعالي المتاهات ، لم أكن صادقا يوما لكن بعوالم الهوى والهيام ضربت الأسطر بسيوف وجداني وقلبي ، ما استخففت بقلب غير قلبي الابله الذي أفنيته في سراب وهمي وشراب سمي ، جلست أمام خيبتي امسح دموع خذلاني ، وانا اشكي للسماء رفض خلاني ، بين الازقة الضيقة اعبر علها تحتضن اوجاعي ، وترضي كبريائي ، نظرت إلى تشقق يداي ، ذبول مقلتاي، شحوب ملامحي، ضيق تفاصيلي، لماذا ؟ من كان يرسم خذلاني يا دنيا ؟ ، انا الذي افنيت الدياجير واللياح اعصر في جوف و تخبطات الحياة و افتش في مشقات الدروب عن باقة الزهور و الخاتم ذو الوهيج ، كان قلبي بلمعانه وبياضه وبريقه ، لكنني سقطت في دوامة الرفض بين النعم والقطع ، سقطت في براثين الخذلان التي صفعت احلامي وطردت ايامي ، كنت اشتري للفرح كما يشتري الصبية لباس الأعياد، كنت أراك كما تتراءى لنا النجوم ، كنتي ايام أعيادي و زهوي و بهجي ، كنت ايامي الربيعية لماذا جردتي زهور وبساتين كياني من الوان ولذة العيش ، لماذا حللتي بشتائك القاسي على سطوة ربيعي؟ لماذا حرقتي روحي بشمس صيفك ؟ ، كيف اربت على نبضي وانت التي كنت تتسابقين مع الشريان يا وتين خيبتي ؟ كيف ارضي غروري الذي بعثرتيه في الأيام الطوال المتشبعة بروح السواد ؟ كيف انفي ذاتي من سطور اشعارك ؟ كيف ابرر لذاتي حماقاتي و حسن نهايتي ؟ لم تكوني يوما غير ذلك التشرين الغادر في أيام تشرين الأول حين رفضتي ذلك العرض الذي عددت أنامل تفاصيله وترتيباته ، لممت ما تبقى من شتات ضياعي و توهاني ، لممت بعثرات قلبي بأيادي مرتجفة و وجيف قلب نابض يبكي على حالي البائسة ، وتلك الأفكار تعصف بقلبي شامتة مردفه بنخبك يا ابله !!! لن تعلي على سطور حبي ولو رجعت بالزمن اضعافا، ها قد تحررت من قلبي و من كياني و لساني و سيوف قلبي وعيناي ، سيري في درب الغرق و لنرى من سيطفو ، نفضت غبار و شظايا صدمتي وانا اقهقه عاليا منتزعا ربطة عنقي اللعينة التي وقفت ساعات انتقيها كما كنتي ترتبينها لي أردت مفاجأتك انني اخيرا اجدت عملها لكنك خنقتي ما تبقى من انفاسي وازهقت ارواحي التي خلقت فقط للفظ اسمك و اعتناق مذاهب عشقك و هواك ، مشيت وانا اذهب يمينا شمالا دون هوادة ولا شفقة ، تركت ذاتي لرياح الشماتة من كل تضاريس التفاصيل ، شارد الذهن و مصدوم العينين و باسم الفاه وانا اثبت أنامل رجلاي و اردد ، استحققت ذلك !
شعلة من طرف واحد
إنه حبا من طرف واحد، عفوا اقصد نار هادئة تحرقك عن من تحب..
وماذا عن هذا الحب الذي يقتلني كل ليلة، والذي جعل قلبي يحترق من كل كلمة منه اندثرت، انه كان قاسيا معي، لم يشاركني نفس الحب الذي اعطيته له أنا، نعم لقد تعذبت كثيرا..
وماذا عنه الم يشعر بي، نعم.. لن يشعر لأنه كان حقير يحب العاهرات، وانا لم اكن نوعه المفضل، او بصيغة أخرى لست معتادة عن فعل ما حرمه الله، وفي حقيقة لقد اخطئت عندما احببتك دون أن أرى عيوبك، وانت تبحث عن شيء لي يقعني في فهم وتذهب وتبتعد عني، ولكن أخبرني اين يمكنني رمي هذه المشاعر الصادقة، انا احببتك بصدق، و أنت جرحتني و لم تشاركني نفس الشعور..
تركني لمجرد معرفته اني احبه لحد الجنون، وبدأ بالتكبر علي، و يريد إثبات انني من يركض ورائه، ولكن أنا ركضت من ورائك لأنني احبك، وليس لعشقي لما تملك، تعم لقد تجاهلني كثيرا، هل هذا جزائي معك لأنني احببتك بصدق؟، أحقا تجازيني هكذا برمي بعيدا عنك ..
فقد أجبني لما فعلت هكذا، وأخبرني ماذا افعل بتفاصيلك التي حفرت في عقلي، كيف امضي في حال سبيلي وتقدمي بالحياة؟، فأنا علقت في حبك الذي ليس منه فائدة، ولو كنت اعلم بنتائج هذا الحب، لما احببتك أو اقتربت منك ابدا، وماذا سأخسر انا سوى عزيمتي وثقتي بنفسي حاضرين ..
حسنا أخبرني، ماهي جريمتي أن احلم بك؟، وهل انني احبك واتعذب كل يوم؟، فتبا لهذا الحب الذي جعلني فتاة رخيصة والذي عذبنا بغيرتنا عليه، وهو لا يبالي تبا لك و لحبي لك، وتبا للقدر الذي عرفني بك ..
فحسنا يا قلبي الصغير، دعني أعيد لك بعض الكلمات و الأمور بصورة اسهل لعلك تستوعب الأمر و تفهم ..
لا يمكنك الحفاظ على شخصا لا يحبك ولا يريدك معه سوى طريق العودة ينادي عليه ..
او ليس جدي فقط يريد اللعب، هل فهمتني؟ ..
و الدرس الذي سأقوله لك هو أن تتعلم دائما كيف أن تذهب لمن يحبك وليس لمن تحب وتعلم أن تغادر حب المذلة بهدوء و رقي، وتبا لمن تكبر عن أحبته.