" أصبحت أماً "
كتاب ( أصبحت أما ) هو كتاب جامع يحكي عن تجارب الأمومة والحمل الأول، والنطق الأول لكلمة أمي، وعن التمنيات المرجوة لطفل المستقبل، وأحلام عن تدليلنا له ومواساتنا له عند بكائه وحرصنا على سلامته.
كتب بقلم العديد من المؤلفين.
تصميم غلاف: دعاء يحيى.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
محتوى الكتاب وأسماء مؤلفيه.
الكاتبة مصباحي إسراء. عنوان خاطرتها " إبنتي "
الكاتبة مسوس أية ملاك؛ عنوان خاطرتها " يصعب التعبير
الكاتبة شكري نور الهدى.؛ عنوان خاطرتها " أمومة منتظرة
الكاتبة سندس بلمرابط.؛ عنوان خاطرتها " غزل أيامها
الكاتبة عابد خديجة.؛ عنوان خاطرتها " همس الميرال
الكاتبة مذكور رؤية.؛ عنوان خاطرتها " ملاكي
الكاتبة مروة روابح.؛ عنوان خاطرتها " مفارقة غيرت مجرى حياتي
الكاتبة منوش خديجة؛ عنوان خاطرتها " فلذة كبد
الكاتبة حليمة إدريس المحمودي؛ عنوان خاطرتها " دميتي في الجنة "
الكاتبة زغدودي أشواق؛ عنوان خاطرتها " تأخر حلمي "
الكاتبة صحراوي ماريا.؛ عنوان خاطرتها " إلى نازلي يوما ما"
الكاتبة نور الهناء.؛ عنوان خاطرتها " على خطاها "
الكاتبة فنينش رانيا؛ عنوان خاطرتها " وأخيرا تحققت الأمومة "
الكاتبة قندز خيرة.؛ عنوان خاطرتها " صغيرتي الجميلة "
الكاتبة بوخداش حفصة.؛ عنوان خاطرتها " حلم تحقق "
الكاتبة موتاجر نور؛ عنوان خاطرتها " إقتباس عن الأمومة "
الكاتبة مناعي نجوى ؛ عنوان خاطرتها " ملك سوزان "
الكاتبة سدرة؛ عنوان خاطرتها " ولادتي الأولى "
الكاتبة رندة حمية؛ عنوان خاطرتها " وحملته تسعة أشهر "
الكاتبة نور الهدى سهولي؛ عنوان خاطرتها " أول طفلة حملتها "
الكاتبةبوبكر فاطمة؛ عنوان خاطرتها " أسميتها ليال"
الكاتبة بن عامر حنيفة؛ عنوان خاطرتها " أول طفلة حملتها "
الكاتبة معمري هديل؛ عنوان خاطرتها " غيثي "
الكاتبة فيروز دية؛ عنوان خاطرتها " رودينا زخة مطر "
الكاتبة سها ظاهر الحمداني؛ عنوان خاطرتها " عندماأكون أما "
الكاتبة عراب أمال.؛ عنوان خاطرتها " إبني الغالي "
الكاتبة العربي عبد الصمد زينب؛ عنوان خاطرتها " وتين قلبي "
الكاتبة مريم بسملة زقالم؛ عنوان خاطرتها " رسالة إلى ابنتي "
الكاتبة آمنة الشيخاني؛ عنوان خاطرتها " فرحتي الأولى "
الكاتبة مريم بوزيدة؛ عنوان خاطرتها " غوث رحيم "
الكاتبة بلغالي هجيرة.؛ عنوان خاطرتها " بين أحضان طفلتي "
الكاتبة بومناخ رقية ؛ عنوان خاطرتها " ابنتي "
الكاتبة حلباوي خولة.
الكاتبة حلباوي خولة. أفلاذكبدي
الكاتبة دهاش إيمان ؛ عنوان خاطرتها " فراشتي الزرقاء "
الكاتبة بغال أسماء ؛ عنوان خاطرتها " هبة الرحمن ". اقتباسات من كتاب ( أصبحت أما ) .
هبة الرحمن
إاحساس رائع ، يومها ايقنت معنى السعادة كوني احمل مولودا في احشائي ، يتحرك ، يتنفس ، ينبض يوقظني منتصف الليل ليشعرني بوجوده ، رغم الشعور بالألم اتحسس بيداي بطني المنتفخ ، اشعر بضربات قلبه يطمئن قلبي كأنني ملكت الدنيا و ما فيها .
تابعت مراحل نموه من البداية حينما سمعت اولى نبضات قلبه ، قلب صغير ينبض بداخلي .
تسعة اشهر وانا مسؤولة عن حياة شخص بداخلي مصدر غدائه، طمأنينة له ، راحة نفسية له ادركت معنى التضحية يأكل مولودي فأشبع ، ادركت انا قلبي لم يعد بجسدي بل اصبح هو القلب كله .
لم يكن سهلا ابدا ان اكون مربية ، ممرضة ، مرضعة ، قارئة قصص قصيرة لهذا المخلوق الصغير اكتشفت انها اصعب وظيفة يمكن ان يتحملها المرء ، وظيفة بدوام كامل دون استراحة لا اجازات ولا اعتذرات بعد اليوم .
انت الامل لوقت يأسي وقلة حيلتي فلا ندم على جهد قدمته ولا اسف على حب منحتك اياه ، ادمنت رؤية روحه المرحة ، ابتسامته البريئة التي تتبعها في كل مرة قبلة مرصوصة يطبعها على وجهي .
يا لصيق الروح دمت احمد الله على اغلى عطاياه لي.رودينا زخة مطر
في خريف ,يوم الإثنين دقائق قليلة تفصل عن تمام الساعة الثانية من اليوم الثاني لشهر ٱكتوبر ،اقفد خلف زجاج نافذة المشفى اتسمتع بأولى زخات المطر الخريفية
اشتدت الألم فبشرتي الملاك الابيض انك على وشك الوصول لهده الدنيا ،ترافقت آلام المخاض وفرحة كبيرة اجتاحت قلبي. ،واختلطت دموع الوجع بلهفة عيني لرؤياك ،فيما امتزجت رعشات الخوف راقصة على لحن السعادة الذي عزفته دقات قلبي شغفا للقياك
اجلسوني كرسيا متحركا مهرولين بي على جناح السرعة نحو غرفة العمليات التي كانت باردة ومليئة بالاضواء وكلما طرق الخوف باب قلبي طردته السعادة بقدومك
جرت العملية على مرآ عيني قد شقو بطني واخرجو منها قعكة سكر بيضاء تسر الناظرين ،لامعة تبهج الحاضرين نزلت اميرتي في مطار الحياة فاسميتها "رودينا" والردن صوت السلاح ولك منه قوته
كنت كزخة مطر تهطل على ارض قاحلة .غريبة تلك الاحاسيس وكانك لم تخرجي من جسدي بل حولوا مكانك فقط من رحمي الى قلبي حينها فقط عرفت انني قد كبرت ، لقد أصبحت أما امنتهن أعظم المهن على الاطلاق دون ملل وبكل حب ودون انقطاع توالت الايام واصبح العدل بالاسابيع ومن ثم الشهور
الثلاثاء العاشرة من افريل استيقظت صباحا لكي ارى حبة لؤلؤ تلمع في فمك ،لقد ظهرت اول سن لك يا حلوتي ،وبعدها وفي مايقارب شهرا إلا اسبوع خطوتي خطواتك الاولى بحذر وخوف متنقية خطواتك خطوة بخطوة وببطء وعينيك تملؤهما الفرحة وكأنك ملكتي الكون وتوالت الشهور واصبحت سنين واليوم انت تذهبين للمدرسة وانتظرك نجاحاتك
رائعتي ستكبرين وتقرئين هذه الكلمات في يوم ما .إعلمي جيدا انك الاغلى والاحب الى قلبي لذلك سأطلب منك ان تكوني انت لا تشبهين احدا إلا نفسك ،ثقي بقدراتك وآمني بمواهبك ،تزيني بحياءك وعفتك ،لا تبالي بعراقيل وعوائق الدنيا فهي اتفه من ان تضعي احلامك لأجلها
كوني الاقوى لا تخجلي من اخطائك بل تعلمي منها فأقوى الدروس هو الألم
لا تنحني إلا الخالق الواحد ودعي الجميع ينحني امامك تقديرا وإجلالا لك
حققي احلامك ولو كانت ملامسة السحاب ولكن إياك التخلي على اخلاقك فهي تاج الاناقة والجمال.
تابعت مراحل نموه من البداية حينما سمعت اولى نبضات قلبه ، قلب صغير ينبض بداخلي .
تسعة اشهر وانا مسؤولة عن حياة شخص بداخلي مصدر غدائه، طمأنينة له ، راحة نفسية له ادركت معنى التضحية يأكل مولودي فأشبع ، ادركت انا قلبي لم يعد بجسدي بل اصبح هو القلب كله .
لم يكن سهلا ابدا ان اكون مربية ، ممرضة ، مرضعة ، قارئة قصص قصيرة لهذا المخلوق الصغير اكتشفت انها اصعب وظيفة يمكن ان يتحملها المرء ، وظيفة بدوام كامل دون استراحة لا اجازات ولا اعتذرات بعد اليوم .
انت الامل لوقت يأسي وقلة حيلتي فلا ندم على جهد قدمته ولا اسف على حب منحتك اياه ، ادمنت رؤية روحه المرحة ، ابتسامته البريئة التي تتبعها في كل مرة قبلة مرصوصة يطبعها على وجهي .
يا لصيق الروح دمت احمد الله على اغلى عطاياه لي.رودينا زخة مطر
في خريف ,يوم الإثنين دقائق قليلة تفصل عن تمام الساعة الثانية من اليوم الثاني لشهر ٱكتوبر ،اقفد خلف زجاج نافذة المشفى اتسمتع بأولى زخات المطر الخريفية
اشتدت الألم فبشرتي الملاك الابيض انك على وشك الوصول لهده الدنيا ،ترافقت آلام المخاض وفرحة كبيرة اجتاحت قلبي. ،واختلطت دموع الوجع بلهفة عيني لرؤياك ،فيما امتزجت رعشات الخوف راقصة على لحن السعادة الذي عزفته دقات قلبي شغفا للقياك
اجلسوني كرسيا متحركا مهرولين بي على جناح السرعة نحو غرفة العمليات التي كانت باردة ومليئة بالاضواء وكلما طرق الخوف باب قلبي طردته السعادة بقدومك
جرت العملية على مرآ عيني قد شقو بطني واخرجو منها قعكة سكر بيضاء تسر الناظرين ،لامعة تبهج الحاضرين نزلت اميرتي في مطار الحياة فاسميتها "رودينا" والردن صوت السلاح ولك منه قوته
كنت كزخة مطر تهطل على ارض قاحلة .غريبة تلك الاحاسيس وكانك لم تخرجي من جسدي بل حولوا مكانك فقط من رحمي الى قلبي حينها فقط عرفت انني قد كبرت ، لقد أصبحت أما امنتهن أعظم المهن على الاطلاق دون ملل وبكل حب ودون انقطاع توالت الايام واصبح العدل بالاسابيع ومن ثم الشهور
الثلاثاء العاشرة من افريل استيقظت صباحا لكي ارى حبة لؤلؤ تلمع في فمك ،لقد ظهرت اول سن لك يا حلوتي ،وبعدها وفي مايقارب شهرا إلا اسبوع خطوتي خطواتك الاولى بحذر وخوف متنقية خطواتك خطوة بخطوة وببطء وعينيك تملؤهما الفرحة وكأنك ملكتي الكون وتوالت الشهور واصبحت سنين واليوم انت تذهبين للمدرسة وانتظرك نجاحاتك
رائعتي ستكبرين وتقرئين هذه الكلمات في يوم ما .إعلمي جيدا انك الاغلى والاحب الى قلبي لذلك سأطلب منك ان تكوني انت لا تشبهين احدا إلا نفسك ،ثقي بقدراتك وآمني بمواهبك ،تزيني بحياءك وعفتك ،لا تبالي بعراقيل وعوائق الدنيا فهي اتفه من ان تضعي احلامك لأجلها
كوني الاقوى لا تخجلي من اخطائك بل تعلمي منها فأقوى الدروس هو الألم
لا تنحني إلا الخالق الواحد ودعي الجميع ينحني امامك تقديرا وإجلالا لك
حققي احلامك ولو كانت ملامسة السحاب ولكن إياك التخلي على اخلاقك فهي تاج الاناقة والجمال.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
مشوار محاربة
ربما ستتفاجئين مما سأكتبه لأنه ليس ما ستسمعين من الأخريات, ومع ذلك فكل سطوري نابعة عن تجاربي الشخصية وعن مشاعري الحقيقية بدون أي تزييف
دعيني أخبرك عزيزتي عن الأمومة الحقيقة بدون أي زيادة أو نقصان
معك أم لطفل في السنتين عشت معه منذ أن خلق في ذاتي وإلى اللحظة التي اكتب لك فيها عامين وسبعة أشهر و أسبوعين من اللحظات التي لا تقدر بثمن
لابد وأنك عندما تسألين الاخريات عن تجربة الأمومة يخبرنك بأنها شيء رائع, و عندما يتكلمن عن الولادة يقلن بأنها تجربة مرعبة و كأنك تموتين وتحيين عبرها! لكن عندما طفلك بين يديك ستنسين كل الألم
على الأقل هذا ما كنت اسمعه كلما طرحت تلك الأسئلة
فقط لا تدعي تلك الأجوبة المتشائمة تحبط من عزيمتك, واعلمي يقينا أنه لو لم يعلم البه أنك قادرة على فعلها ما جعلها من مسؤولياتك, فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها!
صدقيني عندما أقول بان الولادة والأمومة هما تجربتان
فريدتان من نوعهما بشكل خاص جدا, لا يمكن أبدا لتجارب الغير أن تتشابه أو أن تشبه تجربتك هذا غير ممكن لأن أجسادنا لا تتشابه في تركيبتها
الأمومة يا صديقتي هو مشوار محاربة, يبدأ منذ أول عرض يؤثر على جسدك من آلام الرأس والغثيان وغيرها ولن ينتهي المشوار مادام في قلبك نبض
لتصبحي أما ستمرين بالكثير من المعاناة, من انتفاخ في الأرجل فلا تستطيعين لبس أحذيتك المفضلة, و ألم في المفاصل واعضاء جسدك التي تتحضر لاستقبال تغيير جذري فلا تستطيعين النوم على راحتك و تعاني من الأرق, والتعب من دون فعل أي شيء, ستكرهين تذوق مأكولاتك المفضلة أحيانا و تتوقين لأكل أشياء لا تأكلينها عادة
نعم إلى هذه الدرجة هي غريبة تلك المرحلة! لا يمكنك التنبئ بما يحدث في جسمك حينها ستتابعين التغيرات كأنك تشاهدين شخصا آخر تماما
ثم تبدأ الانقباضات و يبدأ الألم القوي في تجهيزك لأخطر تجربة على الأبواب, ليس هناك ما يمكنك فعله للألم فالأدوية أغلبها ممنوعة عن الحوامل, ستكونين مجبرة على التحمل
ثم يأتي اليوم الموعود, اليوم الذي لا تذوق فيه عينيك نوما لما يفوق اليومين لتدخلي غرفة
التوليد! وبعد لحظات سترين ذلك الكائن الغريب الذي يغمر قلبك بشعور جديد لم تحسي به من قبل صدقيني ستحتاجين لأيام وأسابيع لتستطيعي فهم تلك المشاعر الجديدة التي تغمرك
تحملينه في كل مرة لتغذيته وأنت تتساءلين كيف لجسمك أن يكون بهذه القوة الخارقة كيف لك بعد كل ذلك المجهود أن تحمليه و تكوني سببا في حياته تتساءلين كيف أن جسمك قادر على افراز غذاء كامل يضمن نموا طبيعيا لا مثيل له في هذا العالم
نعم عزيزتي هذا هو الجانب الاخر من الأمومة, و لا تصدقي من تقول بأن الآلام كلها ستتلاشى في تلك اللحظة لأنها في الحقيقة ستتضاعف, سيذهب أثر التخدير و تبرد حرارة الجسم فتبدأ التشنجات من جديد ويظهر ألم الغرز التي ستمنعك من الجلوس لأيام أو ربما اكثر ستعانين بشدة خاصة عندما تضطرين لحمل صغيرك في تلك الحالة
الأمر يتجاوز هذا بكثير ستبتعدين عن زوجك وعن حياتك الطبيعية سيكون هناك اشخاص اخرون في بيتك ينجزون مهامك اليومية عوضا عنك, ستحسين كأنك تريدين الوقوف من جديد في أقرب وقت من أجل العودة لحياتك الطبيعية والاهتمام بنفسك و بيتك
لكن في الحقيقة الحياة لن تعود كما كانت من قبل أبدا فهناك شخص جديد في الصورة الآن شخص يحتاج منك تركيزا كاملا لتلبية حاجياته التي لا تنتهي من غذاء وتنظيف وغيرها, أمور ستمنعك من الاهتمام الكامل بنفسك وبزوجك وبيتك وتجعلك دائما مرتبطة بها حنى ولو أردت الابتعاد لن تستطيعي
بالطبع لن تستطيعي, فذلك المخلوق الصغير هو جزء منك هو قلبك سيمشي قريبا على قدمين وأنت تشاهدين من بعد قريب كل تطوراته و تحاولين بكل جهد تقويمه حتى لا يحيد عن الطريق الصحيح
الأمومة تجربة لامثيل لها في الصعوبة والإثارة, تجربة تستحق الإعادة. لأن لها نتائج لامثيل لها في الحلاوة, وكل تلك الاثار التي بقيت على جسمك ستذكرك بمدى صلابتك وبأنك قوية مهما زعم العالم عكس ذلك
أن تكوني أما يعني أن تكون لك قوى خارقة, فأنت تهتمين بنفسك, عملك, بيتك, زوجك وأطفالك في نفس اللحظة
أخبري كل من يقول لك بأن مكانك المطبخ بأن مكانه السرير, لأنك تمتلكين قوة لا يسعه حتى أن
يحلم بها وكل ما يستطيع فعله هو النوم في حين أنك اخرجت من صلبك رجالا ونساءا علمتهم و
ساهمت في تربيتهم على احسن الاخلاق وأنت تتابعين خطواتهم خائفة من سقوطهم لكن في
نفس الوقت تريدين أن يعتمدوا على أنفسهم
نعم صديقتي هذه هي الأمومة, ورؤية أطفالك يكبرون أمام عينيك هو وحده ما يمكنه أن ينسيك في كل معاناة الحمل والولادة. و ستصبح مجرد ذكريات جميلة.مفارقة غيرت مجرى حياتي
تناثرت اوراق ملاحظاتي من على طاولت افكاري .. ماذا افعل ماذا اقول .. كيف ولا أتشتت اخبروني .. اريد القفز ولا أقدر اريد الصراخ وليس بامكاني .. اريد البكاء وهل هو وقته .. كيف اخبر من حولي انه بعد اليوم سيتغير كل شيء بحياتي .. وكيف و سيلاحض الكل التغير بعد ايام .. سيلاحضون التعب وشهيتي الزائدة والتغير الطارء على جسمي .. نعم وكيف سيكون شعوري يوم احتضانك بين يدي .. انها ايام جميلة تمر على خاطري .. انها فصول تمر ويزيد وزني وتزيد رغبتي في معانقتك .. نعم الكل بات يعلم اني لن ابقى مجرد امرأة .. بل أصبحت شيئ أعمق من ذالك .. الكل حولي يشعرون بالسعادة وانا أكثر سعادة من الكل .. هي لحظة واحدة غيرت مجرى حياتي هي كونتني انا وبعثت في نفسي إحساس بالحياة .. كيف ولا تروقني تلك اللحظة .. كيف ولا ابقى متذكرتا لها كل هذه السنين يا جواد قل لي ..؟؟ انت كنت النعمة التي غيرتني من كوني مجرد إمرأة الي أجمل وأعمق من ذلك .. نعم جواد انت كونت مني أما وكم هو جميل ان أتذكر كل هذا وانت الآن بعمر وانت مقبل على الزواج .. كم هو جميل ان اتذكر اول خطاك نحوي ويوم ناديتني بإسمي .. كم أعشق كوني كنت أما لرجل مثلك .. اتمنى لك في حياتك الزوجية كل الخير تمنياتي لك ستبقى كحصن لك من كل السهام الموجهة لك صغيري .. انت نسخة مصغرة من بطلي المفضل عزيز كيف ولا أعشقك.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
تأخر حلمي
منذ الصغر حلم الامومة يراودني دائما أريد أن اصبح أما أريد أطفالا يشبهوني يحميلون من صفاتي و ملامحي يرددون من كلماتي هذا كان حلمي الجميل لكن شاء القدر أن اتزوج و يتأخر حملي زوجي رجل يعمل في الاشغال الحرة أي ان معظم وقته يقضيه في العمل و التنقل من مكان الى اخر على عكسي انا تماما اقضي يومي في البيت او بقرب أمي أي أم زوجي و التي لا تفرق عن أمي بشئ تحبني لدرجة انها عند شجاري مع زوجي تنصفني أنا دائما ، في أحد الايام تأخرت الدورة على غيري عادتها ذهبت للفحص و إذ بالطبيبة تخبرني بأني لا أستطيع الانجاب حلت بي الصدمة لم أستطع حتى الوقوف من مكاني اصابني الدوار ااه حقا ما أسمع أي أني لا أستشعر كلمة أمي دمعت عينيا و تذكرت كلمات زوجي عن أطفالنا و أحلامه يا إلهي كيف سأخبره كيف سأكمل حياتي بدون أطفال
عدت الى البيت و القلب مكسور أخدت الجلوس بين أحضان أمي (أم زوجي) و اخبرتها بما حدث و الدموع لم تنقطع قط
تنهدات و قالت : أتعترضين حكمة الله ؟!
ألا تعلمين أن الخير فيما ختاره الله
أين أيمانك ؟
حاولت قليل من اعادة ترتيب ذهني المشوش و أفكاري المنبعثة بالسلبية و تذكير نفسي بأنها أرزاق و الله يرزقك من يشاء و كيف ما يشاء و قولت قدر الله ما شاء فعل
رفعت السجادة وقولت يالله أنت أدرا بالحال أردت أن أصبح أما يارب ، ونصرفت في بعثرة الى المطبخ و إذ بزوجي عاد إلى البيت و كان منهكن من العمل احتارت في طريقة اخباره مرت الايام و الخوف في ذاتي يزداد و قرب زوجي مني يزداد لكن لا يوجد حل اخرى سوى البوح له جلست بالقرب منه و اخبرته بكل التفاصيل لكن الصدمة الاكبر أنه لم يقول شئ سوى سأفكر في حل و العبوس يحتل وجهه ثم خرج من البيت و عند عودته قال لقد اتخذت قرر الزواج مرة اخرى صدمت لم أنتظر هذا الرد منه قال أريد أن أصبح أب أسف ! ورحل عني
ازدادت نفسيتي تعب و ألم يوما بعد يوم لكن أمي (ام زوجي ) لم تفارقني ابدا عارضة فكرة زوجه و أخبرته إن تزوج مرة اخرى فهو ملزم بترك البيت وتركها أيضا مع العلم انه يحبها أكثر من نفسه ولا يستطيع التخلي عنها ، أجبها والحيرة في نبرته ماذا سأفعل ما الحل
أخْبرتُه بوجود طبيبة أخرى في بلدتنا سمعت أنها مختصة جيدة في مثل هذه الحالات اتصلت بها و أخذت منها موعد ، وبعد أسبوع من المعاناة ذهبت انا و زوجي للعيادة والبشرة كانت أني حامل في شهري الاول و كتبت أقدر ربي و كان التعويض مبهر بفرحة لم أعشها طيلة حياتي ارد الله لي أن أصبح أما بعد اختبار الصبر ، ان الله عند حسن ظن عباده