" أليس من حقي "
مقدمة كتاب " أليس من حقي "
المقدمة:
...قد تكون النقطة من الحِبر قادرة على تحريك جزء من شغفك ..على إذابة جزء من الجليد على قلبك ..لكن ليس في المقدمة ..لأنه وببساطة في غالب الأحيان المقدمات لا تُقرأ .
مهما حاولت الارتقاء بك ..تكون البدايات صعبة وأكثر جدية .
إن كانت الانطلاقة مريبة لهذا الحد فما بالكم بما يليها ...لم اتي لأخيفك ولا لأقدم نظريات للحياة من تجاربي الخاصة التي قد تكون خاطئة ...
فأحلامك و طموحاتك وحتى أفكارك كلها تعني صافرة انطلاق للعديد من سكان الأرض بما يرافقها من تحديات ...
ابدأ حتى ولم تكن البداية سهلة ...فقط تشجع ..خالف عقارب الساعة ..حتى أسماك السلمون تمشي عكس التيار.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
اهداء كتاب أليس من حقي
الإهداء العام للكتاب:
إلى الذين يشعرون أنهم مختلفون عن العالم حتى ولو بشيء سلبي
إلى الذين يعرفون أن من حقهم أن يعيشوا أفضل بكثير مما هم فيه
إلى الذين يقرؤون لاكتساب أفكار جديدة ولاستنزاف أفكار قديمة خاطئة
إلى كل من هم هنا بيننا بلا فلسفة ولا تعقيد .
الإهداءات الخاصة
بورياش وسام (الجزائر): إلى مصدر الدعم الأول في حياتي إلى نفسي وإلى قوتي الاولى عائلتي .
خديجة (الجزائر): إلى تلك الصغيرة التي كبر معها حلمها أن تصير كاتبة. وإلى الصديقة العظيمة التي شجعتني على إخراج صوتي كنزة.
بوطبيشة أسماء (الجزائر): إلى نفسي أما بعد أهديك كلماتي تلك كعربون شكر وأراك قريبا حيث تتمنين .
عليان ندى (الجزائر): أهدي كل ما كتبته في هذاا الكتااب الجاامع إلى نفسي التي لم تخذلني يومااا وجعلتني أرفع القلم وأكتب هذه الكلمات وغيرهاا... إلى إلهاامي الذي دائماا ماا يفاجئني ويجعل مني كاتبة ولو لدقائق... إلى صديقاتي اللاتي لطالماا حفزوني لإيجاد شغفي في الكتابة... إلى أهلي ووالدياا اللذاان جعلا مني إنساانة قادرة على التفكير ... وإلى أحلاامي التي ستكون واقعا يوماا....
حافظ ميادة (الجزائر): إلى التي تفرح لفرحي وإن لم تدرك تفاصيله إلى من قال لي يوما مؤنِبًا ليس فخرًا : أنت لِما لست مثل أخواتك !؟ إلى من درسوني اللغة العربية ومدحوا تعابيري الصبية إلى من علموني أن لا أحتفظ بٱرائي لنفسي إلى من كل من بث فيّ مقدار من الايجابية لكم جميعا أهدي اول محاولات قلمي.
عدايدي نور الهدى(الجزائر): أقدم جزيل الشكر إلى كل من ألهمني كتابة هذه السطور و ما بينها و غيرها .
سميرة قاشة(الجزائر): لسندي بعد الله، لجوهرة عمري والدرة المصونة، لغاليتي وجنتي والدتي، لمن كانت الأب والأم، منبع الحب والحنان، لمن حُرمت لننعم نحن، فالجنة لمحياك غاليتي.
داودي إيمان(الجزائر) : الكلمات ليست مجرد حروف موصولة ببعضها لتنتج عملا أدبيا بل هي فيض من روح الكاتب وجزء منه مهما كانت صورتها، لذلك هذه كلماتي تحمل بين ثناياها ٱمالي ٱلامي و تحملني أنا اود ان اهدي هذا الابداع الى من تعبوا لأجلي ليوصلوني لما أنا عليه الأن إلى والدي الكريمين اللذين سأبقى مدينة لهما ما حييت، وأيضا إلى من شجعتني على مواصلة الكتابة رغم وصولي لحافة الانهيار بكلماتها المشجعة لي على الدوام واحساسها الصادق اتجاهي هي صديقة لي أحمد الله صبح مساءعلى لقائها، والى كل من يتمنى لي الخير .....
كالوش هدى(الجزائر): الى تلك العيون التي تقرأ بعقولها محاولت اشباع ضمئ القرآءة اى تلك الأيادي التي تعامل الكتاب كطفل صغير تحبه و تتصفحه بلطافة.. باحثة بين السطوىر عن الهام يجدد حياتها و ينمي عقولها لكل جالس بين الرفوف يحاول أيجاد حقوقه المنسية المستنزفة ، لك كل الحرية و المجال خلقت بدون قيود.
اقتباسات من كتاب " أليس من حقي "
يا لكي من حياة
التوحد، الإشاعة بالجنون، الأخطاء، التوبة، كل هذه الأشياء يمكن أن تكون بسبب شيء واحد وهو الإنفصال، ويمكننا التحدث عن هذه الأشياء بالمنطق العقلي وبفكر مختلف وأن نحث على عدم الإنفصال لأنه يمكن ألا يؤثر علينا بل على غيرنا :ربما أنت الآن تفكر بهذه الأشياء، لا تذهب بتفكيرك خارج النطاق المحدود، سوف أخبرك أنا بذات نفسي عن هذه الأشياء في قصة يمكن أن توضح الكثير
التوحد :قالت: لقد إنفصلا أمي وأبي بعد مرور سنة واحدة من ولادتي، لم أكن أفهم في هذه الأشياء؛ لأنني وفي نهاية المطاف طفلة، كنت أكبر كل سنة حتى فهمت، وأصبحت أعلم ما معنى الإنفصال، لكن كانت لدي مشكلة واحدة، وللأسف يصعب حلها، وهي أنني كنت أتكلم وحدي، أفكر في الشيء ولم أكن ألاحظ أن الأشخاص الذين بقربي يسمعونني، وهذا ما جعل ألا يكون لدي أصدقاء، وعلى هذا الحال أصبحت وحيدة، وحدي بلا أحد، لربما فكرت في هذه الحالة التي أنا عليها لكن لم أفكر فيما سيجري لي من بعد هذا التوحد القاتل الذي أنا عليه.
الإشاعة بالجنون :بعد شعوري بالتوحد، وعدم تكوين الصداقات، كنت أسمع زملائي في المدرسة يقولون بأنني فاقدة لعقلي أي (مجنونة) وهذا ما زاد من شعوري بالإنطواء والتوحد، كانوا ينعتونني دائما بالمجنونة، وأنا ليس لي دخل في هذا غير أن الذي في قلبي على طرف لساني، كنت أكره العلاقات لأني لم أختلط بأي شخص من زملائي من قبل.
الأخطاء :من الأخطاء التي أرتكبتها بسبب إشاعة زملائي لي بالجنون، ولقد ندمت عليها ندما شديدا وللأسف بعد إرتكابها
جاءت لي في يوم إحدى زميلاتي في الفصل، عندها لم يكن هناك أحد داخل الفصل غيري أنا وهي، جلست بالقرب مني وقالت: أيتها المجنونة لِمّ لم يرسلك أباك أو أمك إلى مصح عقلي؟ لقد غضبت بشدة لكن لم يكن لي ما أفعله، جاوبتها قائلة: سوف أعطيك جوابا عن سؤالك غدا في هذا المكان بعد نهاية الدوام، وخرجت وأنا في رأسي فكرة، فكرة قد تسببت في ضياع عشر أعوام من حياتي، كنت أعلم أن نتائج هذه الفكرة قد تضرني ضررا شديدا، لكن ما لم أكن أعلمه ما الذي سيحدث بعد ذلك.
ذلك الإستقبال الذي توقعته منها، وأخبرتني بأنها لا تحبني، أعطتني صدمة أكبر منهما، في اليوم الذي يليه بعد إنتهاء الدوام، جلست إلى أن تأتيني الفتاة، فلما جاءت جلست وهي تضحك وقالت سائلة: أذهبتي لتسألي أمك أيتها الطفلة، هيا فلتخبريني ماذا قالت: لأني متشوقة لأن أعلم، لم أجاوبها بتاتا وإكتفيت بإخراج أداة حادة أتيت بها من المنزل، وقتلت الفتاة، أجل قتلتها، وأصبحت قاتلة حينها، وذهبت على الفور، ولم ألتفت إلى الفتاة، وهذه كانت أكبر أخطائي التي فعلتها في حياتي.
التوبة :بعد أن إرتكبت ذلك الخطأ، لا أنكر أنني أحسست بالندم، وبعد عدة سنين أخذتني أمي إلى طبيب نفسي، عندها قصصت له كل الذي حدث معي، لكن لم أجد منه غير أن يقول لي أنتِ قاتلة ومجرمة، لكنني لا ألومه فهذه هي الحقيقة، حتى أنه لم يعالجني، وأخبر الجهات المختصة، قلت له: لقد تبت والله، ولقد كان ذلك خطأ إرتكبته منذ عدة سنوات، لم يكن يرد على حديثي وأخبر أمي، لقد شعرت بالندم ذلك اليوم لأنني وافقت على الذهاب لطبيب نفسي، لكن أيضا لقد تبت بعد هذا الخطأ.
النتيجة:لقد أدخلوني إلى السجن لأني بلغت عمر الثامنة عشر، لم يعدموني لأن هذا كان قبل ثلاثة سنوات، كل هذه المدة ولم تفكر أمي بأن ترسلني إلى طبيب نفسي، لقد تعبت من حياتي، الحياة البائسة التي أثرت علي نفسيا وجسديا وعقليا بسبب عدم وجود حنان الأب فيها، ربما لو كان أبي موجودا لم حدث كل هذا بي، لقد تعبت، تعبت جدا من هذه الحياة، لقد قتلوا طفولتي، ولا أنسى كل أحلامي، بأن يدخلوني السجن ،وبعد كل هذا لم يفكر أحد بزيارتي سوا شقيقي من أبي، لكن هل تعلمون لما زارني؟ لقد زارني مرة واحدة لأنه كان يكرهني ويريد أن يشمت فيني، وهذا الكره أدخلته في قلبه أمه والتي هي زوجة أبي.
لطالما أحسست أن ليس لدي أحد في هذه الحياة، بعد خروجي من السجن ولقد ضاعت عشرة سنوات من عمري، ذهبت إلى بيت أمي وهي تسكن مع أمها وأختها، لكن للأسف لم أجد أمي، عندها هممت بسؤال جدتي، لكن للأسف أبهرتني جدتي برد صادم صاعق، لقد تزوجت أمي بعد دخولي السجن بعدة أشهر، إذا هي كان كل مرادها أن تتخلص مني، من الشيء الوحيد الذي يربطها بزوجها السابق، وأخبرتني جدتي أيضا بأنها لا تطوق رؤيتي، لم أعرف ما الذي فعلته أنا في حياتي لكي أعاقب هكذا، بكل هذه القسوة وعدم الرأفة، لم تستقبلني جدتي في منزلها وهو أنها لا تريدني في منزلها وبسببي أصبح الجميع يتحدثون عن أسرتنا، خرجت وأنا ضائعة حائرة، لا أعرف ما الذي سوف أفعله لأكمل باقي حياتي، لقد حاولت البحث عن عمل لكن لم أجد كنت أنام في الطرقات، أسمع نبيح الكلاب، في الأيام الأولى كنت أخاف حتى تعودت، كنت أشحد النقود لكن الناس كانوا لا يعطونني سوى نصف درهم أو ربع درهم، كنت بائسة جدا، أتناول وجبة واحدة في اليوم وأحيانا يصادف أﻻ يكون لدي طعام.
في يوم سمعت سيدة تتكلم بالهاتف وتقول أنها تريد خادمة، كنت أمشي ورائها وبعد سماعي لها لفتها، وألقيت عليها التحية وسألتها هل يمكنني العمل معها؟
ألقت نظرة علي وعلى ثيابي المهترئة وعلى شكلي، ثم تحدثت بعدها بأنه يمكنني أن أعمل لديها، وأن آتي كل يومين في الأسبوع لأنظف لها، وسوف تعطيني ثلاثة دراهم لليوم، ويمكنني البدأ من الغد، لقد كنت متحمسة جدا لهذا العمل، عند ذهابي في اليوم الذي يليه عملت كل العمل الموكل إلي، لكن لاحظت إلى نظرات عدم الرضا في عيون السيدة، وطلبت مني ألا آتي بعد هذا اليوم لأنها وجدت لها خادمة مناسبة، لهذا العمل، لا أنكر أنني حزنت كثيرا، لكن هذا قدري، وهذا ما مكتوب في طيات كتابي، أعطتني الخمسة دراهم وذهبت، قصتي مؤلمة جدا ولا يستطيع إلا من هو صبور تحملها، يا ترى أليس لي حق أن أعيش حياتي كما أريدها؟.
"الإنفصال لا يحل المشاكل، لأن هذا لا يعني أنك حللت مشكلتك بل يعني أنك هربت منها، وهذا الإنفصال لن يؤثر عليك مثلما قد يؤثر على غيرك. "
الهدف المنشود
هذه نسمة الريح تحوم حولي وتحيطني، حاملة معها رائحة البحر وملوحته الى داخلي حتى مشت في عروقي، رغم أني ارتدي طول الوقت إلا أن ذلك لم يكن حائلا من الحلول. أنظر بعيدا الى البحر الى طبيعته الهادئة والى لونه المائل للسواد الداكن، الى الافق الذي اختفت ملامحه الى السفينة التي ضاعت بعيدا ولا أحد يعلم عنها شيئا، أجدني أفكر في كثير من الاشياء الساعة، المكان هنا يضج بالجميع وصوتهم العالي الا انه لا يسعني إلا سماع صوت البحر وهمسه، من الجيد ذلك فالله أعلم كم أنا بحاجة لهذه المواساة، ربما لأنني وجدت فيه صفات الصديق الذي أبحث عنهه منذ زمن لكنني بالكاد أقترب منه حتى وهذا كفيل بايقاظ مواجعي كما يخمدها. يا رب! فجأة، قطرات المطر تسقط من السماء غير معقول! لطالما استغربت من هذا الامر، أقصد ثوران ٱلامي ثم هطول المطر تزامنيا هل هذه صدفة تكرر بشكل مستمر؟ أفكر للحظات هنا ثم أجد الجواب "لما لا؟! " فهو الرب الرحيم قادر على كل شيء" فربي سميع قريب عالم بما في قلبي، فشاء ان تغسل روحي بماء من لَدنه طاهر عذب حلو دون المالح، انظر لحجابي اجده يتبلل رويدا رويدا مع ذلك لا يزعجني ولا اشعر بالبرد بل بالدفء الدفء وحده يلفني، يسكن ألم جسدي الذي ما فتئ يصاحبني منذ مدة، رائحة التراب المبلل التي اعشقها طردت ملوحة البحر من علي والمزاج المتقلب من داخلي وابدلتني راحة وسلاما....، في خظم هذه الاحاسيس التي لم أتمكن من فهمها يوما تمر أمامي ساعات انتظاري،وخوفي المصاحب لحديثها، غربتي عنها وفرحتي بقربها، اي تناقض هذا الذي وجدتني فيها، ان يجد المرء رفيقا واحدا يهتم به دون مصالح دون دوافع خفية خبيثة لهو امر مهم لاستمرار اي علاقة مهما كانت
لست أعلم ان كنت اصبح طفلة حين نكون معا او راشدة او كاتبة او اي صفة موجودة على الارض لكنني اعلم اني اكون انا غالبا خاصة حين اشعر انها هي فقط. برغم ذلك كل شيء يريببني اذ يبدو انه ليس حلما جميلا بل كابوسا مريعا. لا ازال جاة مكاني وجرحي الى الان ينزف وكانه يذكرني بأن ابقى بعيدة عن الجميع ويفرض علي عزلة باردة ومازادني دهشة ان العقل يوافقه ايضا، لأنه ان كان القلب يتألم فالعقل يتذكر .....
هاهي ذي الاغياث تعود ليتسلل شيء من السكون وتسدل الستارة على قصتي لكن ليس النهاية .
أليس من حقي
أليس من حقي ان أبكي بكاءا طويلا دون أن أظهر ملامح القوة الواجبة في لحظات الانكسار
أليس من حقي أن أخرج صرخة خرساء وجهتها في الطريق الخطأ لأكسر أغلى ما أملك تجاوزا
أليس من حقي أن أنفس عن كبت حارق، عن غصة محبوسة، عم ألم لاذع لعزيز لصديق لحبيب بدلا أن أبكي وحيدة على وسادة الخذلان
أليس من حقي أن اخبرك يا أمي ويا قريبا عن ما أشعر بصراحة كافية تريحني بدل أن اتقمص دور الشجاعة المحاربة وأنا أحتضر في كل ساحة معركة
أليس من حقي ان أخرج ذاتي التي أثق بها دوما لهذا العالم علني اكون النور لأحدهم يعاني كما اعاني
أليس من حقي أن أعتزل قليلا، ان ارتاح ان لا أكون دوما ممثلة دور المنقذ وأنا أكثر الناس حاجة للإنقاذ للمساعدة للاحتواء
أليس من حقي ان أعيش في وضع طبيعي يسمح لي بفعل ما اريد دون أن أضع حسابا وتفكيرا مملا مهلكا للعادات والتقاليد والطابوهات التي وضعت بلا معنى
أليس من حقي أن أحب دون أن أخفي شعورا مقدسا لأنه في هاته البيئة جالب للخجل والعار
أليس من حقي أن أعيش انثى لا تشعر بأنها تأخذ صفة الموؤودة سابقا لكن بحلة جديدة
أليس من حقي أن أتلاعب بالكلمات أن أنقل بين حروفي الألم والمعاناة
لا اظن انه من حقي في هذا العالم الدنس القاتل للبراءة للحقوق للأمل لقوة انثى تخضع
لكن من حق كل متمردة قوية تحارب من أجل الحرية من اجل ذاتها طبعا ان تكتب