إشرف: مي الفاتح
اقتباسات من كتاب " الحروف تحكي "
" جَرَحتُموني "
هُنالِك أُناس لايُحبونني ،يتكلمونَ عني بالباطِل ويُؤلِفون قِصصاً حتى يتكلمونَ عني لأنهُم لايحتملونَ وجودي على هذا الكوكب ،يَمدَحونني ويُغازلونني وعندما أديرُ وجهي يتكلمون عني ويؤلفونَ حكاياتٍ أنا لم أبحَ بها.. ماذا تُريدون ؟! أنا لااؤذيكُم ولاأتكلمُ عنكُم بظهرِكُم كما تفعلون أنتُم ولاأخونَ العِشرةَ كما فعلتُم ولا أنسى الخبزُ والمِلحُ الذي بيننا والأشياء التي كانت جَميلة مِن طرفي أنا ، لماذا أنتم هكذا !! تَتكلمون وتَدعون وتُؤلفون عليّ وكأنني قتلتُ أحداً مِن أبنائِكُم..ماذا بكُم؟! لمذا هكذا أصبحتُم ؟ أنتُم الذينَ كُنتُ أقضي وقتي كُلهُ معكُم وكُنتُم أعزُ الناسُ على قلبي لَقد كُنت أُشارِك معكُم أحزاني وسَعادتي ودموعي وأبتِسامتي وضِحكاتي وحِكاياتي وأحلامي وطُموحاتي..لمذا تغيرتُم هكذا ؟! حاقِدون عليّ بهذا الشكل الجشع لماذا ؟! لقد كُنتُ أحِبكُم مِن كُل قلبي أعتبرتُكُم أهلي وناسي وكُنتُ على ثِقة عمياء أنكُم أنتُم الناس الحقيقية والأخرونَ هُم الكاذِبون. لماذا تتصرفون بطريقة لا تليقُ بعشرتِنا ولاتليقُ
بالأيامِ والسِنين وكُل ثانيةً قَضيناها معاً.. لقد كُنتُ أتكلمُ كُل شيئٍ معكُم ولكن بالمُقابِل كُنتُم..اه..كُنتُم حاقِدون عليّ مِن البِداية صحيح؟! كُنتُم حاسِدون مِن البداية صحيح؟ كُنتُ أُشارِكَ أسراريَ مع أعدائي صحيح؟! أأنتُم الى هذه الدرجة بَشِعينَ مِن الداخل!!لَقد قضيتُ اللَيالي وأنا أبكي وأنامَ على وِسادةٍ مَبلولةَ سهِرتُ اللَيالي وأنا أُفكِر بكُم ... عيوني بدأت تُحرِقُني مِن شِدةِ البُكاء وكأنَ أحداً عصرَ ليمونةً فيها ... قلبي يؤلِمني وخَديِ غرِقَ في دُموعي .. وتأنيبُ الضمير الذي لايُفارِقُني لأنني تعرفتُ عليكُم ...لماذا هكذا ؟! لقد .. لقد توقعتها مِن الجميع ألا أنتُم، أنتم أبكيتُموني وجرحتُم قلبي وتألمتُ لدرجةٍ أنني تمنيتُ لو أنني خُلِقتُ على الجِهة الأُخرة مِن الكوكب.. بهذهِ البساطةَ تخليتُم؟ بهذهِ البساطةَ ذهبت العشرة كشربةِ ماء ،انني أدمعُ كُلما تذكرتُ أنني وثِقت بكُم، أدمع كُلما أتت سيرتكُم أدمع لأنني أحببتكُم مِن كُلِ قلبي ولكِن أنتُم كُلَ تِلكَ الفترةَ كُنتُم حاقدون وحاسِدون وخائِنون وكاذِبون...لقد عجِز لِساني عن وصفِ نذالتكُم.
لمذا هذا الكُره في قلبكُم !؟ لاأعلمُ ماذا أقول..تعجزُ كلِماتي على وصفِ بشاعةِ قلوبِهِم وتخلُفِ مُخِهم...عيني بَدأت تُحرِقُني وفَمي يعجزُ على التحكُم في مخارجَ حُروفي وقلبي يؤلمُني وضَميري يؤنبُني ولا أقول غير حسبِنا الله ونعمَ الوَكيل .
•••
كُنتُ دائماً أشكو لكُم أما الأن أشكو مِنكُم.
•••
أنا لستُ بخير ... قلبي لايحتَمِلُ بعد .
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
" فلسفة العصر "
لا تهم القوة ولا الهيئة ولا الهيبة ولا العظمة ولا الاختلاف ولا كمية الشراسة ولا النمطية ولا الفصيلة ولا الصلابة ولا الحدة ، نتعرض كثيرا في حياتنا إلى مواقف يتطلب فيها ، النقاش والنزال ، الى الرد و نفض الرمال ، ان نرد اعتبارنا دون أن ندرك انه يتم اختبارنا ، تختبرنا الحكمة والحياة دائما ،وعلى هذا الأساس تكافئنا ، الحياة دائما ما تبعثر سكوننا و تحرق اعصابنا في الان ذاته ، لطالما تحاول جاهدة ارباك أرواحنا وكأنها تتعمد ذلك ، للحياة روح استفزازية تجاهنا و تفكير فارغ طغت على اي شعور قد تمتلكه يوما ، ما الحيلة من مجابهتها او مجابهة حتى ذوي تلك الروح ، الكثير يعتبر وليدا لروح الحياة ، الكثير من يتغذى على الفوضى والصراخ ، لا بأس فما ذلك إلا تعبيرا على محتوى القوقعة التي تجول بداخله ، ألا وهي تفكيره ورأسه وفي المقابل ماذا نجد ؟ اجدتم الحرز ، نجد أولئك الذين ربما أقل قوة من الأخيرين ، أقل منصبا ، فئة، شعور الاختلاف يطغى اكثر من اي تمييز او نعت اخر ، الكثير من هؤلاء يكسوهم فرو القوة والطاقة والطغيان والتجبر والعظمة لكن ما ان تقترب أناملك منهم هاجموك و غدى صوت صراخهم يعلو ، قاصدين إخراج اسوء ما بك او ربطك إلى قاعهم ، لكن ماذا اذا قوبلت تلك القوقعة الفارغة او الكتلة المتحجرة بالمزيد من اللامبالاة ، اللامبالاة فلسفة صدقت يا درويش ، اللامبالاة ما هي إلا حكمة تتميز بها الفئة القليلة منا ، الفلسفة النادرة و الغريبة ، الفلسفة التي ترسم سطور النصر على عدوك ، ستعيش كثيرا حتى تدرك ان الرد على السفهاء ماهو الا مرحلة أولية من مراحل نضوجك ، لم تعي جيدا رغيف الحياة ، اللامبالاة هي ان تقابل السيئة او القبح باللارد واللاشيئ واللاشي واللاشيئ إلا أن ترى وتبتسم ودع عقولهم تطهى على نار دافئة مع رشة قليلة من جمودك ، اللامبالاة صدقا ! هي بيئة الهزل من الآخرين، لاتبالي ، الأمر لا يستحق أن تحترق وتطفو في محيط القرف ، الأمر لا يستحق كل تلك الطاقة التي تستنزف منك كل سكونك ، لا تدع في الحياة من يؤرق سكينتك و يمزق اشرعة سفينتك ، و يلطخ بيئتك ، كن لا مبال في سواد الحياة وبين تخبطات العقول، كن لا مبال ودعهم يحترقون ، صدقوني ! فقط قليلي الثقة من يبدلون الموقف إلى صراخ و همجية بربرية ، فقط قليلي القوة من يفعلون ذلك، ترفع صدقني ، ترفع وستترفع عنك الخطايا والأخطاء و التفاهات ، على قدر ما تعطي لروحك ما تستحق وتقيمها ، ستبادلك العقول بذلك ، كن أنت العاقل بين ضوضاء العقول ، كن أنت الامل الذي يغير تخبطات الامواج ، كن أنت الصورة الواضحة بين الكثير من اللاوضوح ، كن أنت الرزين الحكيم ، انت التغيير ، انت الاختلاف في وسط تسوده الكثير من الأصوات و التقلبات ، هنيئا من احترف موهبة اللامبالاة فسار في الارض ومضى بين غرائبها و عجائبها راق التفكير ، سطحي التعامل ، ستكبر و ترى ان دائرة اللامبالاة لروحك قد اتسعت واتخذت الكثير من الابعاد وستفهم ان المناقشات مع ذوي القاع او الصراخ والخفة والتفاهة امر لم يكن بالجدير ذكره ، تريد الراحة ، كن لامبال ، لا مبال فقط مهما تطلب الموقف من قوة ورد فلن تكسب إلا الصراع ، الصراع و الراء دال..
" سأكون لنفسي "
يحدث أن نتعب أحيانا، يصبح كل شيء ثقيلا من حولنا، يتباطأ الوقت شيئا فشيئا، ويصعب علينا إستيعاب أبسط ما يدور داخلنا، فقط تعب وما بعده مجرد يأس، حتى من لفحات البرد التي كنت أستمتع بمداعبتها لوجنتي ما فتأت تخرجني من بأسي، وأدركت بعد فوات الأوان أن روحي تعاني هناك، دون من يضمها إليه، ويخبرها في صمت أن كل شيء سيكون بخير ولا داعي لأن تطيل التفكير، تحتاج لمن يقرأ تعابيرها دون أن تنبس ببنت شفة، ليمسح على جبينها ويهمس في رقة أن الغد سينسينا ما عشناه اليوم، فقد غدت أعظم أحلامي أن أصبح زهرة في بستان أحد ما، لا تهمني سوى أشعة الشمس و إعتناءه بي في كل وقت دون حتى أن أطلب ذلك ، يغمرني حبه وخوفه علي من أن أذبل، وتسعدني إبتسامته التي يمنحني إياها في كل نظرة منه إلي، وتكون لغتنا هي إشراقتي مقابل إهتمامه، وياله من حلم تافه إن نظرت له من بعيد لكن مع ذلك أصبح لا يغادر مخيلتي، لدرجة تخيلي لذلك الإحساس والإنتشاء به، ضرب من الجنون أوصلتني له حالتي هذه، وما علي سوى الخضوع لمثل هذا الواقع الذي يضج بالتعب واليأس، و قد أود أن أكون في بعض الأحيان نجمة لامعة في سماء أحد ما، يراني بأعين عاشق في كل لقاء بيننا، فيحصل أن يكون الليل موعد إلتحامنا، ومع كل بسمة له يزداد وميضي دون أن أخشى الاحتراق، أوقن أنني منارته حينما يحل الظلام و يلف الصمت المكان، سوف أشع بكل ما أتيت من قوة فقط لأحس بنظراته تخترق قلبي وتدفء كياني، فلا يرى سواي نجمة منيرة تذهب وحدته، ثم تتلاشى كل هذه الأفكار الوردية لأتذكر أنني قادرة على إخراج نفسي من هذه الحالة لوحدي دون الإتكاء على سند يلملم شتاتي،أنا تلك الفتاة القوية التي لا تحتاج لأحد سيمهر تعبي هذا كما مر غيره وكما تتوالى الفصول،سأكون زهرة نفسي وأعتني بي جيدا أكثر مما سيفعل شخص آخر،سأكون لنفسي نعم السند فلقد ولت أيام التجاهل وحان وقت الإتحاد