" أمنيات لاتنتهي "
إشراف:
معاش خديجة / منزول فاطمة
تصميم غلاف: شروق سويلم
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
اهداء كتاب أمنيات لا تنتهي
الإهداء:
إلى الأشياء التي أحبها
وحالت بيني وبينها الأقدار
" اللهم الثبات لقلبي " .
إلى طموحي وأحلامي هم وقودي في هذه الحياة، كلما عملت من أجلها وجعلتها واقعا ملموسا صنعت بها اسمي وقيمتي لذاتي.
إلى أحلامي التي ستحلق يوما ما كما يحلق الطير عاليا في السماء
اقتباسات من كتاب " أمنيات لا تنتهي "
الاقتباس الأول:
ليت الأيام تعود
في بداية عمري عشت أفضل سنوات في حياتي مع أبي ،يعجز اللسان عن وصفه لا مثيل يضاهيه كان أفضل وأحن رجل في العالم .
أدركت حينما كبرت واكتسبت خبرة من تجاربي القاسية أنه لا يوجد سند بعد الأب غير نفسك ،فقررت أن أكتب قصتي مع أبي.
عندما كنت صغيرة كنت متعلقة بوالدي كثيرا كان سندي وضلعي الثابت الذي لايميل ،كان كلما نظر في عيناي يفهمني إذا كنت سعيدة أم حزينة ،كان لا يرفض لي طلب كنت واثقة منه أنني لو طلبت منه حياته لكان أعطاها لي ،كان يفكر بمستقبلي كثيرا كأنه أحس أن وقت أجله قد اقترب، كان يريدني ان اكمل مسيرتي الدراسية لكنني لم أفعل
ويا ليت أنني فعلت ما كان يريد ، بعدها بأيام كانت صدمة حياتي عندما سمعت أن والدي مصاب بالمرض الخبيث ،بكيت وبكيت حتى جفت عيناي ،كنت على أمل أن والدي سيشفى عندما بدأ بالعلاج ،ولأن الحياة لا تجري كما نشتهي دائما ،لم يحدث ماكنت متوقعة أخبرونا الأطباء أنه لا يوجد أمل بشفائه فالمرض قد انتشر في جسمه كنت أرى أبي يتعذب أمام عيناي ولم أستطع فعل شيئ حتى وصل ذلك اليوم المشؤوم عندما مات أبي مات سندي ،مات ضلعي بكيت ودخلت في اكتئاب ،ثم نهضت وشجعت نفسي قلت :"انهضي يافتاة أباكي كان يريدك أن تكوني قوية ،امرأة بألف رجل،انهضي وحققي ما كان يريد ." كنت أظن أن اخوتي سيعوضونني على فراقه لكن للأسف لم أجد من يقف بجانبي كما كنت تفعل انت يا ابي، كم كنت أنكسر عندما يذكرونك في حديثهم ويقولون "المرحوم" لكن كلنا لله راجعون هذا ما كان يقويني أنني في يوم من الأيام سنلتقي ،لكن اشتقت لدلالك يا أبي ،ياليت الأيام تعود يا ابي ،كم اشتقت لك يا عزيزي ابنتك تحتاجك ،رحمك الله يا أبي أتمنى أن تكون في الجنة سأكتفي بالدعاء لك يا صاحب القلب الطيب ،ولن أنساك ما دمت على قيد الحياة .
_هذه قصة أمي بالمختصر _
الاقتباس الثاني:
عاملت الكل بأسلوب لطيف
و إتبعت تعاليم ديننا الحنيف
فأصبحت أعضائي تتساقط كأوراق الخريف
خيانة جاءت من أعز صديق
أشعلت داخلي بنار حريق
وأنستني الصدمة كيف أمشي في الطريق
لم أنتظر رد الجميل من أحد
وهو الذي ساعدته فلربه سجد
وعني خير صديق خالقه حمد
فقد أصبح الخير في بلادنا يرد شر
و الصديق يضحي بصديقه إن إضطر
فسيحطم الإنسان الذي بداخلي إن إستمر
فسري الذي إئتمنته عليه قد إنتشر
يستسمحني عذرا و يقول إنه القدر
و عاجلا ام آجلا سينتشر لا مفر
فالثقة العمياء قد وضعتني
في مأزق و الخروج منه حرمتني
ولكن كان علي التصدي
فرغم غياب الأصدقاء مازلت الثقة بالنفس
و الصراحة أقولها و لو تسببت لي بالحبس
و سأعلن الحرب و أدق الجرس
فالشجاعة ستكسبني التحدي
و الثقة بالآخرين إستحالة في عمري
فهي التي كسرت قلبي و حطمت وجداني
و بالتراب غمرت عزة نفسي و كبريائي
غدر الصديق تسبب في قطع شرياني
لا تلوموني فهو أنسب جواب على أفعالكم معي
لا تستغربوا هذه القساوة
في دمي أصبحت تسري القساوة
فالطيبة مع الاشرار ضرب من الغباوة
الاقتباس الثالث:
" من الألم أمل "
....الأمر ليس بيدي لم أستطع هذه المرة ، لقد كسرت اجنحتي وتشتت فكري ولا أعلم أين وجهتي ، هدوء صاخب كأنه يوحي لي ما قلته مرة حينما تم قتلي في ليل أسود نعم في تلك الليلة إحتويت ما فرّ مني من كبرياء وثقة وعقدت العزم في غسق الدجى ذلك اليوم أغتالت مشاعري وبتُّ لاأ ميز بين النور و الظلمة لكن جمعت نفسي وهربت لمكان فارغ من الضوضاء لملمت أوجاعي ونهضت من جديد ، أنا التي كنت سندا لمن لا سند له ودرعا لمن هاجمته وحشة الحياة ومأوى لمن فقد كله أوَهل أستسلم الأن كيف ؟ راودني هذا السؤال فإعوج فكري وعرجت الطريق الظلمة حيث رأيت بصيص نور ، لعله سينير لي ما أظلم مني ، مشيت ومشيت حتى انتهى النفق الظلم فرأيت جزئي الثاني ، الجزء الذي لازال على قيد الحياة هاهنا إجتمعت بنفسي التي لم تعتد يوما على السقوط نفسي التي لم تلج الإستسلام يوما ، نفسي التي تخرج منتصرة بعد كل معركة بلا جيش ، نعم كنت جيش نفسي ، والأن سأعود لما كنت عليه ، ها أنا ذي اليوم بعد أن طعنت أنهض من جديد أتعلمون لماذا وكيف؟ ، إنه الأمل الذي استعصرناه من جوف الألم ، لا اتحمل رؤية حلمي يذهب مهب الرياح من أجل لاشيء ، أنا الدرع الذي يحميني من سهام اليأس الذي كانت تتجه نحوي ، فكرت أبعد كل هذا أعود للوراء يستحيل أن أستسلم وقد بلغت مبتغاي لدي الإرادة و الأمل واثقة بنفسي للحد الذي يجعلني لا أبرح حتى أبلغ ، هدفي ذاك فليصبه سهمي المتأجج بنار الشغف تدفعه رياح الطموح العاتية وهاقد وصل السهم ، حسنا والأن بلغت ما أردت ، حققت ما حلمت أيا يأساً هاجمني يوما لم تدرِ أنني قافلة للأمنيات تسير فحتى ان قطعوا طريقها رفرفت و ثم تصل
الاقتباس الرابع:
" رحلة الوصول ."
نهضت اليوم لوضع الأمنية التي لطالما حبلت بها أكثر من تسعة أشهر منتظرة دعما لكنني لم أرى لي أثيرا فيها سوى رؤية الكذب و النفاق .
عانيت كثيرا و لكن اليوم هيا للحلم دون ذبول ، فقد رسمت دون تردد طريقي بالألوان و بدأت أشعر بالحياة و قررت أن لا أفصح عنه لأي شخص لأن الكلام لا يطاق فمن هنا شيء و من هناك الكثير من الكلام المبعثر .
بتاريخ 27 جانفي 2022 و بفضل الله قد رزقت بمولودة لطالما حلمت بها منذ أكثر من ثلاث سنوات أسميتها " الكتابة " و هي الآن تكبر شيئا فشيئا من كتب إلكترونية إلا أن تصبح أمنية كبيرة تلوذ بعقلي الصغير ذو الأمنيات الكبيرة الكثيرة التي لا تنتهي أبدا و هي الكتب الورقية .
الحمد لله ، الحمد لله بقدر السماوات و الأرض ، الحمد لله بقدر الأمنيات التي تحققت و التي لا زالت في طريقها للتحقق.