إشراف:
كيان أماليا
تصميم غلاف: سارة أشرف
مقدمة كتاب " أسيرة أماليا "
المقدمة:
من قال انني سيدة رقيقه و ضعيفه؟! من قال هذا الكلام لا تصدقه يا عزيزي ف انا اماليا سيده الجمال و القوه السيده التي يظن بعضكم انها هشه و مجروحه و لكن انا عكس هذا، هذا لا يمنع ان يكون هناك بعض من الحزن، اهلا بك في عالمي حيث الفرح و الحزن، القوه و الضعف اهلا بك اسير لدي أماليا
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
اقتباسات من كتاب " أسيرة أماليا "
الاقتباس الأول:
"القلبُ وما يحتملهُ من صعابٍ."
تحملت فوقَ طاقتي الكثيرُ والكثيرُ من المتاعب، والأحزان، والألمُ وغيرها من الأشياءُ المميتة للقلب، اعتاد قلبي على الخذلان من أي شيء؛ فأصبح لا يبالي، أصبح يوجد شروخٌ في قلبي لم تعد تنير من جديد، أصبحت مثل العتمة التي لم تعد بإمكانها العيشُ ثانيةً، هل من نافع قد نفعني عندما تأذيتُ؟ هل من ونيسٍ يساندني عندما احتجتُ إليهِ؟ هل من وجود علاج يعيدُ لي لهيبَ قلبي من جديد؟ ما من حل لوجود علاجٍ يعوضُ قلبي عن سنين الحرمان، والتعب، والسهر، والوجع والألمُ؟
لايوجد دواء ينير الظلام الذي حل بي، إذًا أين هم من عاهدوني على السير إلى آخر الطريق، إلى الموت؟ أين هم من كانواْ يبثون سحرهم اللعين على قلبي؟ أين هم من كانواْ يمثلون سندناً لي؟ أنا لا أرى غير خيانةٍ، غير وعودٍ كاذبة، غيرَ حبٍ خادع أنهك نصف قلبي؛ فلم يعد يشعر بشيء، يا لها من ألاعيب قد وسخت قلبي، يا لها من مزحة مؤلمة حطمت قلبي، يا الله كم كنت أحبهم أكثر من نفسي، وها هم الآن قد تركوني بدمٍ باردٍ وتخلفواْ عن وعودهم والذي كانواْ يدعونهُ بالحب، ولكن ها أنا الآن قد أحاول النهوض من جديد؛ لأن أتوقف هنا وأنهار، لم أعتاد علي الذل والكسرة لست أنا من تنحني لرجل مهما كان حبي لهُ، أستطيع أن أعيش بنصف قلبي الذي لم ينهار، أستطيع أن أقف وأنسى ما حل بي، أجل سأتمسك بحلمي وأسير لأجل تحققيه حلمي، وتبًا لمن كان سببًا لبكائي يومًا ما.
إننا أحيانًا قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءًا منا ونصير جزءًا منه، وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها، ولو أنّه حاول أن يرى ما حوله لاكتشف أنّ اللون الأسود جميل، ولكن الأبيض أجمل منه، وأنّ لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال، ولكن لون السماء أصفى في زرقته؛ فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة، وابحث عن الوفاء ولو كان متعبًا و شاقًا، وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيدة، ولا تترك قلبك، ومشاعرك وأيامك لأشياءٍ ضاع زمانها.
ألا تأتيك لحظاتٌ يقطر قلبك ألمًا لشيءٍ صغيرٍ تذكرته كان بيننا؟ وكيف أتوقع ذلك منك وأنت قطعة من الجحود، فاِمرح كثيرًا الآن؛ فالقدر يخفي لك الكثير من الألم، لم أكن أتوقعها منك، أتتخلى عني؟ هل أنت حقًا ذلك الحضن الذي ألقيت قلبي به دون ارتياب، فأي ألمٍ قد يلحق بي منه؟ هل أنت حقًا ملجأ روحي الذي كنت أحتمي به من ألمي؟ احتملت آلامًا قاسية كثيرة وانتصرت، أتأتيني أنت بطعنة غدر لتهزمني؟ عندما نظرت إليك اليوم لم أرَ الطِيبة النائمة على أهدابك، بل رأيت جمودًا في عينيك، لم أشعر بحنان لمستك، بل كنت أخفي يدي عن عنف يديك، و تحدثتُ كثيرًا؛ لتصمت أنت هروبًا من صرامة كلماتك و قسوة صوتك.
شكرًا لشدة اهتمامك، أن تذهب وتتركني تمزقني الصراعات، أن تبقى كل هذا الوقت دون سؤال، أن تتركني على وعدٍ وتنسى الوعد بعد أن تترك حروفه شفتاك، تُدمي قلبي من حينٍ لآخر وكأنك الصغير، وكأني دميتك المفضّلة التي تدمرها بيدك، نهوى الرحيل حِين تنتهي كلُ حُلولِ البقاء، نحملُ على أكتفانا أوجاعنا بِرأسٍ منخفضٍ وخطواتٍ ثقيلة، ما أصعب أن تفقد شخصًا كان هو كل أحلامك!
الاقتباس الثاني:
" ماذا تراني"
ماذا تراني أيها الجميل!
-هل تراني مثلما أراك! أم تراني مثلما ترى الجميع، هل تعشقني مثلما اعشقك؟ أم ماذا ؟
هل تشعر بقلبي المشتعل؟
- لا لم تشعر بي لأنك قاس القلب لا تشعر بأحد.. ها أنا هنا أتعذب وأنت لا تشعر أنت لست مهتما بي، ولا تحبني، لقد كسرت قلبي.. لقد جعلت قلبي حزين.
لقد ذبلت الوردة الجميلة التي أحبتك، وأحرقت قلبها بنار شوقك وحبك.
أتعلم ماذا !
- لقد كنت لا تستحق ذلك الحب؛ لقد صدقوا عندما قالو: "أن الحب شوقاً ولوع" ولكني أشتاق إليك كثيراً، وجودك بجانبي كان خيرًا لي؛ لماذا رحلت؟
لقد اشتقت إليك كثيرا، ولكن إذا عدت إليّ لن أسامحك؛ لأن من يفارق ولو لمرة قادر أن يفارق لألف مرة.
الآن اقول لك لو عدت معتذرا طوال الدهر لن أسامحك.
عزيزي المحب إذا أحببت أحبّ بقلبك وعقلك، وأعلم أننا نحب بقلوبنا ولكن ذلك قد يجرحنا لذلك عندما تحب أحبَّ بقلبك وعقلك حتى لا تُجرَح.
الاقتباس الثالث:
"ليسَ كُلُّ ما تراهُ حقيقةً"
فهناك أشياءٌ تخفي في أنفُسِها خلاف ما تظهرهُ إليكَ، فلربما جرحتَ قلبًا قد جُرِح ولم يشفي جروحه بعد، وأذيت إنسانًا تعتقدُ بأنه أقبحُ المخلوقات، ولكنه يمتلكُ قلبًا يتألم ويشعر.
في هدوءِ النهار حيثُ تجلسُ فتاهٌ تمتلكُ ملامحًا كالأطفال، حيثُ الغمازاتِ التي تُزين خدودها المنتفختان، وابتسامةٌ رقيقةٌ عذباء تخفي بداخلها جرحٌ وألمٌ، تخفيهِ تلكَ الصغيرة خلف ابتسامةٍ بدعتْ بإخفاءها؛ فكلُ من يراها ويرى مرَحُها الزائد يعتقد بأن هذهِ الفتاة تمتلكُ العالمُ بأسره، ويتمنوا لو يخوضون تجربةً لعيش نعيمٍ مثلها، أو كما تصورُ لهم، ولكنْ سُرعانِ ما يختفي ضوء الشمسُ ليحلُ بدلًا منه خيوط الظلام التي تكشفُ عن جانب وجهها الحقيقي وما تخفيهِ هذهِ الفتاة، ثم يبدأ الظلام في الظهور ويبدأ ظهور نصف وجهها الآخر الذي طالما أخفتهُ في النهار، هكذا لا سبيل للخداع؛ فها قد أتى الليل الذي يعدُ من أفضح شيءٍ لمشاعرها، يأتي ليكتبَ قصة الفتاة التي فرضت عليها الحياة؛ لتذوق أسوأ أنواع الألم، والمعاناة، والنفاق والخداع، تحملت فوق طاقتها المستحيل؛ لتسير بكُلِ ثباتٍ ناسيةً مايؤلمُها أو كما تتدعي نسيانهُ، تظهرُ القوة والصبر وهذا خلاف ما بداخلها تمامًا، فلو أن أحدًا يعلمُ ما بها لنهار لأجلِها، ولكن يوجد رفيق يعلمُ مدى تحمُلها وهو الليل، فيعتقد الأناس بأن الليل هو أجمل ما في الكون بجماله ولطافته، ولكنه يعد موطن الألم، حيث أنه يخفي تمامًا مثلما تخفيه هذه الفتاة، يخفي ما يحدث فيه ليُبهر الناس بأنه أروع ما في الكون، يشهُدُ صراعاتٍ مختلفة الأشكال، يخفي حقيقة الناس؛ ففيه تنهارُ القلوب ويعجز اللسان عن الحديث فيقوم البكاء بعملهِ الشاق تتصراعُ فيه هذه الفتاة؛ لتتذكرُ هذه البدايات الجميلة، ومالبث بأن تتذكرُ النهايات التي أتت سريعةً لم يكتب لها الفرحة، وعندما كُتبت لها لم تمرُ ساعات حتى ذاقت طعم الفُراق؛ فتتصارعُ ذكرياتها المؤلمة والجريحة؛ فتنهار بكاءً ليظهر ضعفها التي حاولت أن تخفيه نهارًا عن أعين الناس التي لا تُجيد غير الكلام، فما أحرفكِ من فتاةٍ تبتسمُ نهارًا وتبكي ليلًا.
الاقتباس الرابع:
"بصيصُ الأمل"
أحيانًا يشع ضوء من مصباحٍ صغير في وسط الظلام الدامِس، كمثل أرضٍ بورٍ ظهر بها زرعٌ بسيط، بعد مُعانات مُزارعها في أن يصلِحها، ولكن هذه المحاولات كانت فاشلة، ويليها يأس إنسانٍ من كثرة الفشل، ويليها أيضًا خيط أملٍ يُشع من هذا الركن الدامِس الذي لا يأتي إليه النور تمامًا، دائمًا لهم وجودٌ داخلنا، ولكن لا يستطيع التخلص من الضجيج، ويأتي لحياته بالأمل، سوى شخصٍ ناضجٍ تمكنت منه الشجاعةُ كل التمكن؛ كي يُكمل، فعليك كإنسانٍ أن تستغل بصيصَ الأمل؛ لتكمل الطريق به وتُصبح إنسانًا ناجحًا، واقفًا على القمم، ذو مهامٍ عظيمٍ.
الاقتباس الخامس:
تفكيرٌ عميق حزين الصدر المتبول، لا أدري ما أكون، أنا على ما يرام، التفكير في جسدي وعقلي حزين، لا أدري ما أنا عليه الآن من تفكيرٍ وتفتيت الحبيب، أُفكر في حبيبي ساعاتٍ ولا يفكر فيَّ لحظةً من الساعات، حبيبي القريب أحبكَ بعدد ساعات دقات القلب المعتم، لا يأس من أن يذهب قلبي في تفكيرك وأنت تفكر في تخيلاتي الحزينة، لا عليك الممات وأنت المحكوم الفتن، لا عليك الزمن وأنت المحكوم المترادفي، سلامًا على ما أخذ كل تفكيرك البعيد، لا أنضم إليك ولا عليك في غربتك المزين، أنضم إليك بكل ودٍ وحنان؛ لأنك أنت المحكوم المعتم لي.