قصة " خطة قدر "
تأليف: سلمى أحمد
سيرة ذاتية عن المؤلفة:
السيرة الذاتية :
سلمى أحمد محمد ،حاصلة على ليسانس الأداب والتربية جامعة السويس ،صدر لها العديد من الأعمال في مجال الكتابة ألكترونياً و ورقياً، مثل
قصة "ديسمبر الموعود"
قصة "ما لن تراه أبداً "
"حب بالجرام "
كما صدر لها كتاب بعنوان "شيء ما بداخلي " في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢١.
تصميم غلاف: شروق سويلم
ملخص قصة " خطة قدر "
الملخص:
أحيانا ما يسير بنا القدر في مسارات نظن فيها أننا أقرب للضياع من النجاة ،لنثق في تخطيطنا البشري مؤمنين به أشد الأيمان ،حتى يفاجأنا القدر مرة أخرى بخطته الأكثر أحكاماً ،لتنتهي بنا المسارات مُرتخين في حضرته .
قصة عن القدر ،و خطته عن أشخاص و طموحات كتب له القدر مصير أخر .
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
اهداء كتاب
الإهداء:
اقتباسات من قصة " خطة قدر "
الاقتباس الأول:
نزلت هدى هائمة على وجهها لا تدري كيف ومتى تحول الأمر بينها وبين حاتم الي هذا السوء ،كم كانت البداية رائعة لا توحي أبداً بأن النهاية فراق ،هذه هي البدايات خداعة دائماً ،تخطف أنفاسنا ،تسرقنا من الايام ،تطير بنا عالياً لنحلق الي ابعد نقطة في السماء ،تأخذنا الي عوالم ماظننا يوماً أنها موجودة ثم تلقينا من فوق لنقع منكسرين فاقدين الشغف ،اغرورقت عيني هدى واطلقت العنان الي تلك الدموع التي لم ترد إظهارها إمام أحد وهي تتذكر الحب الذي منحته لحاتم في السنوات الأخيرة من عمرها ،وتتذكر كم تمنت أن يحبها بذاك القدر الذي احبته به ،بكت وهي ترى كيف مرت تلك السنوات سريعاً، كيف كان كل شيء باللون الوردي وفجأة أصبح رمادي باهت ،كيف كانت أفعاله توحي بأحساسه الجاف ولكنها تحاهلتها كثيراً ،أملاً في أن يتغير حاله يوماً ما ولكن بلا فائدة ،لا يتحدث كثيراً ،لا يطمئن إلي أخبارها ،تمر المواقف ولا تجده السند الذي توقعت أن تجده فيه ،خذلان وراء خذلان ،وهي تخفي عن الجميع حقيقة أن علاقتهم تبدو رائعة من الخارج ولكن البرود يتخللها من الداخل ،تذكرت كم كان طلب الاهتمام منه ثقيل على قلبها ولكنها طلبته مراراً وتكراراً حتى لا تصل الي تلك النقطة التي ملأها الخذلان وكساها الملل واقحمها السكوت ..حتى بات الشجار هو اللغة الوحيدة التي يتحدثون بها ،هو لا يتغير ،لا يحاول من الأساس بينما على النقيض تحاول هي بكل أمل فيها .
الاقتباس الثاني:
مكتب انيق ،يبدو من الرائحة أن الطلاء وضع من فترة قريبة ،مكاتب صغيرة أنيقة الي جانب كراسي من الجلد ،في الحقيقة لا يبدو كمكتب صغير يبدو كما لو كان شركة بأقسامها الكاملة ،نظرت هدى بانبهار للمكان ،اخذت تتأمل الأركان والديكور وكلاسيكية الاثاث ،حتى قطع الهدوء صوت العجوز وهي تتمتم : ما شاء الله يا حبيبي ،ربنا يجعله فتحة خير عليك .
الاقتباس الثالث:
بينما كانت تجلس هدى مشاهدة التلفاز،تقوم بتغيير القنوات بلا اكتراث ،وتجلس الي جانبها والدتها حيث تقوم بتقطيع بعض الفاكهة لها ولابنتها ؛حتى جائت رسالة من هاتف هدى غيرت المشهد تماماً،حملت هدى هاتفها وهي ترتجف ونظرت الي الرسالة المرسلة اليهة عبر البريد الالكتروني الخاص بها ،كانت رسالة من الشركة التي تقدمت إليها ،محتواها أنه لم يتم قبولها في تلك الوظيفة ،وضعت هدى الهاتف بجانبها في يأس بملامح جامدة تنم عن لا شيء .
الاقتباس الرابع:
شرعت تنظر إلي ملامح اللجنة المقيمة بنظرة قلق ،ثلات أشخاص يجلسون أمامها بشكل مهيب وقد بدا عليهم الجدية الشديدة وكأن المشاعر الإنسانية قد نُزعت منهم ،يرتدون الملابس الرسمية الأنيقة ،قال أحدهم بثقة قاطعاً الهدوء المميت : انسة هدى ،اتفضلي اقعدي ..كان المتحدث رجل هاديء تبدو على تجاعيده أنه في أوائل الخمسينات ،يرتدي بذلة أنيقة تضفي عليه لمسة كلاسيكية ،نظرت هدى للكرسي الموجود في منتصف الغرفة وأدركت بمنتهى السرعة أن الهدف من وضع الكرسي في تلك البقعة بالتحديد هو حيلة ذكية ليتمكنوا من دراسة لغة جسدها ومدى توافق ما تقوله مع ما يصدره جسدها من استجابات ،حيلة معروفة جدا في مقابلات التوظيف بالشركات الكبرى.
أعمال أخرى للكاتبة سلمى أحمد على موقعنا.