" جنين الشيطان "
تأليف: محمود فكري
تصميم غلاف: شروق سويلم
نبذة عن قصة " جنين الشيطان "
في عصرنا هذا، وفي زماننا هذا، تقدمت التكنولوجيا بشكل مخيف جدا، مما أدى إلى تطور العلوم التي استعصت على الأزمنةِ والأجيال السابقة، خاصةً علمي المجهريات والطب، وخاصة التحكم بالجينات، لكن هل كل تلاعبٍ بالأجنةِ سيُفلح؟!
اقتباس من قصة " جنين الشيطان "
أعادونا مرة أخرى مع ملاحظة عدم اصطحاب أي هواتف ذكية أو أجهزة محمولة، كانت بالنسبة لنا شيئًا غريبًا وكأننا على مشارف دخول مقابلة رجل من رجال المخابرات وليس طبيبًا، تعجَّبنا من ذلك الأمر وازداد خوفي ورهبتي أكثر وأكثر، كدِتُ أن أتراجع عن الأمر ولكن زوجتي كانت تصرُّ على إكمال وإتمام العملية.
كانت المقابلة صباح اليوم التالي في تمام الساعة الـ ٣ صباحًا، أرسلوا إلينا سيارةً سوداء اللون من أفخم أنواع السيارات فارهة الطول، لم نرَ سائق السيارة فهو كابينة معزولة تمامًا، وبمجرد أن دقَّت الساعة الـ ٣ صباحًا فُتِحت أبواب السيارة تلقائيًّا ودخلنا السيارة، لم نجد أي حد لنحدِّثه، وفجأةً.. تحرك أمامنا كرسي السيارة مخرجًا ذراعًا يقدِّم لكلٍّ منَّا كأسًا يحوي شرابًا غريبًا رفضنا تناوله، ولكن لم تتحرك السيارة وأضاء إنذار أحمر يشير بتناول الكأس، لم يكن أمامنا سوى شربه، وبالفعل مجرد أن وضعنا الكأس تحركت السيارة في ثوانٍ وتغيَّبنا عن الوعي تمامًا.
وبمجرد وصولنا استيقظنا من نومنا فجأةً، فُتِح باب السيارة تلقائيًّا فوجدنا أنفسنا أمام قصر شامخ يرجع للعصور التاريخية تعلوه قبة مرصَّعة بالذهب وتماثيل على هيئة أشكال شيطانية، وساحة حديقة لا يستطيع نظرك أن يجيء بآخرها.
خرجت إلينا سيدة في عقدها الخامس من عمرها، استقبلتنا متحدثةً الإنجليزية وتحدَّثت معها بطلاقة، بضع ثوانٍ وكنا بالداخل في استراحة كبيرة بأنوار خافتة، انتظرنا دقائق حتى أذنت لنا السيدة بالدخول لمكتب البروفيسور، بدأت تتسارع ضربات قلبي ويزداد ارتعاش جسدي حتى زوجتي حاولت أن تتراجع، ولكن لا مفر.. كان إحساسًا مخيفًا وكأننا ننتظر الموت، فتحت مكتبه وأُغلِق الباب علينا، حرارة المكان في زيادة مغايرًا للطقس العام، أحسست برعب حين أدار وجهه مرحِّبًا بنا، لم أرَ في هيبته، كثيف الشعر أسود اللون مسحوب العينين صغير الشكل، شاب في ريعان شبابه يداه بيضاوان، ووجهه شاحب كأنه لم تنبض به الحياة من قبل.
تحميل قصة " جنين الشيطان " كاملة PDF
أعمال أخرى للكاتب محمود فكري على موقعنا.
تذكر أنك قرأت هذا على موقع