تصميم غلاف: آية رضا
تصحيح وتدقيق لغوي: شاهيناز السيد
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرةنبذة عن قصة " غياهب النسيان "
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
حياة كاملة لكل من مراحلها يعيشها شاب وطفل وعجوز يعيش كلاً حياته في تخبطاط وإحباط ونجاح ويعلم أن وجود الأشخاص الذين يحبونك واجب وضرورة
اقتباس من قصة " غياهب النسيان "
ظل فريد يتردد على المستشفى لتلقى جلسات علاجه، وفي إحدى المرات تعرف على زميل له مريض كان مصاب بكسر في الجمجمة وكان في غيبوبة لخمسة أشهر وأفاق من أسبوعين فقط، ونشأت بينهم صداقة بسبب رؤيتهم المتكررة لبعضهم البعض في المستشفى، وفي ذات يوم جائت فتاة إلى صديقه الأستاذ عماد لتطمئن عليه وتسأل عن ميعاد خروجه، وكان فريد موجود في ذلك اليوم فذهب لصديقه ليطمئن عليه ورأى الفتاة وهي تخرج من عنده، وجلس هو وعماد يتحدثون ويسأله عماد عن سبب وجوده في المستشفى من الأساس.
أخبره فريد بأمر فقدان الذاكرة، وأنه بدأ يتعافى منه، وعلم فريد أن عماد قد أصيب في حادث بكسور في الجمجمة، وأنه صاحب شركة أدوية وأن الفتاة التي كانت تزوره هي ابنة أخيه واسمها هند.
وتأتي هند لتطمئن عليه، وفي غيابه هي المسئولة عن الشركة، وعلم عماد أيضًا من فريد أنه متبقى له ثلاث جلسات فقط حتى يتمكن من الشفاء الكامل من كسوره ويستطيع الحركة بشكل طبيعي، ونصح الطبيب فريد بالبقاء في المستشفى تلك الفترة.
في اليوم التالي جائت تلك الفتاة إلى المستشفى مرة أخرى، وهنا رآها فريد مرة أخرى.
دخلت عليهم وألقت التحية وأخبرت الأستاذ عماد بأن الطبيب يسمح له بالخروج بعد أسبوع من الأن ثم تركتهم وذهبت.
بعدها بدأ يستعد الأستاذ عماد للرحيل، وقبل أن يذهب أعطى صديقه كارت خاص به كل أرقامه وعنوانه بعد أن علم من فريد أنه خريج كلية علوم ولا يجد عمل حتى الآن رغم سنه؛ فأعطاه عماد الكارت ونصحه بالتواصل معه بعد خروجه وتعافيه من المستشفى، فأخذ منه الكارت فريد شاكرًا له.
وجائت تلك الفتاة هند مرة أخرى؛ لتأخذ عمها وتذهب ورآها فريد مرة أخرى، وكانت تلك الفتاة قد شغلت تفكير فريد، تلك الفتاة الجميلة ذات الطابع القوي متحمل المسؤولية، وفي نفس الوقت تحمل الرقة والجمال.
قضى فريد جلساته في المستشفى ثم خرج أخيرًا بعد أن سمح له الطبيب بعدما تأكد أن فريد قد استعاد كل ذكرياته وأنه قادر على التحرك بشكل طبيعي الآن.
بعد أن خرج فريد ظل أسبوع يفكر ويتردد في اتصاله بصديقه عماد، ولكن في النهاية اتصل به، وتم الاتفاق على موعد بينهم ليذهب إلى شركته.
ذهب فريد إلى الشركة، ودخل فريد ورأى هند للمرة الأخيرة ألقت عليه التحية، وأخبرته أن عمها في انتظاره، قابل عماد فريد بالترحاب وجلسا يتحدثان.