" ملخص رواية الجريمة والعقاب "
للاديب الروسي فيودورو دوستويفسكي
إعداد:
فرح ابراهيم
تصميم غلاف: أميرة صقر
تصحيح وتدقيق لغوي: شاهيناز السيد
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
قراءة ملخص رواية " الجريمة والعقاب "
ملخص رواية " الجريمة والعقاب. "
اعتمد الكاتب فيودور دوستويفسكي في روايته المكونة من جزئين على البعد النفسي والفلسفي، فقد ساعد القارئ أن يكون أقرب لشخصية المجرم من خلال ردود أفعاله ومشاعره التي دفعته لارتكاب جريمته.
روديون رومانوفيتش راسكولنكوف طالب بكلية الحقوق بلغ أكبر مراحل اليأس بعد أن انتقل للعيش في غرفة صغيرة في سانت بطرسبورغ.
كانت رسائل أمه تخبره بما يحدث في غيابه مثل قصة أخته التي ظلمتها سيدتها لشكها في علاقتها بزوجها، ولكن بعد أن وضحت لها الحقيقة قامت بالاعتذار لها وعرضت عليها الزواج من أحد النبلاء، ولكن تلك الفكرة لم يعجب بها راسكولنكوف حيث كان الرجل يكبر أخته بسنوات عديدة واستبان من رسائل أمه أنه شخص متكبر.
إليونا افانوفنا هي العجوز التي تقرض من الطلاب نقودًا وكان راسكولنكوف واحدًا من الطلاب، لم تكن إليونا عادلة في حساباتها كما كانت تعامل أختها بطريقة استعبادية مما جعلها شخصًا مكروهًا لدى الطلاب.
كانت فكرة قتل العجوز تجوب رأسه طوال الوقت، وفي إحدى الليالي بينما كانت تشغله الفكرة التقى بسكير قص عليه كيف فشل في إعالة أسرته وكان سببًا في شتاتها ودفع ابنته سونيا للعمل كعاهرة لتعيل أسرتها، كانت النقود هي المتحكمة في البشر هي التي تدفعهم للجريمة أو تعصمهم من الخطأ.
بالرغم من أن خطته لم تسِر كما رسمها إلا أنه بالفعل قتل العجوز بفأسه، وبعد أن حضرت أختها ورأت الجريمة لم يكن له خيارًا إلا قتلها هي الأخرى، من أثر الصدمة لم يأخذ إلا بعض أشياء العجوز وحقيبة صغيرة تاركًا ثروتها الكبيرة خلفه.
بعد أن تخلص من جميع الأدلة ما زالت تصرفاته وردود أفعاله تجاه ذكر الجريمة مريبة وتغيره الواضح جعله محل شك لدى المحقق بورفيري، ومع الوقت أدلت حالته النفسية بأن هناك علاقة له بقتل العجوز لكن ليس هناك أي دليل على ذلك خاصةً بعد اعتراف أحد الأشخاص بأنه القاتل.
في ذلك الوقت أقام راسكولنكوف علاقة طاهرة مع سونيا وأخبرها بكل شيء، ولكنه ظل في صراع مع نفسه حول فكرة الاعتراف، وبعد كثير من المحاولات استطاعت سونيا إقناعه بالاعتراف، وإذ به يتوجه إلى الشرطة ويدلي باعترافه، وحكمت المحكمة عليه بالسجن ثمان سنواتٍ مع الأعمال الشاقة في سيبيريا.
أثرت الجريمة على والدته المريضة التي لم تحتمل ما فعله ابنها فماتت من حزنها، أما أخته فتزوجت من صديقه رازومبخين وتعيش في سعادة معه؛ ليعوضها عما حدث لها.
بعد أن قضي فترة في السجن شعر أخيرًا بأنه متحرر من عذاب ضميره الذي كان يلاحقه، وتبدي نفسه الرضا عنه وعما هو فيه
إن عقاب الضمير أقوى من السجون والقوانين ونظرات المجتمع، إن ضمير المرء لا يمُت، إن ماتت الرحمة وغابت العدالة يظل الضمير حاضرًا متيقظًا.