" فَخبوك "
تأليف: نورهان زكريا
نبذة عن الكاتبة:
صيدلانية و أم لطفلين، تحب الكتابة و الرسم والتصوير وكل ما يمنحنا جمالاً و سكينة و سلاما في تلك الحياة.
و قبل كل ذلك هي إنسانة تحب الله و رُسله جميعا وتؤمن برسالته جلّ في علاه والتي أرسلها مع رسله جميعا.
هوية الإنسان عندها هي هوية روحه و لا هوية أخرى تعني الكاتبة.
تصميم غلاف: إيمان حكيم
إهدء القصة:
أهدي عملي هذا لمن آمنوا بي دائما حتى في أوقات ضعفي و انكساراتي، أهديه لهما .. أبي وأمي
نبذة عن قصة " فخبوك "
قصة تتناول الوجه الآخر المظلم لوسائل التواصل الإجتماعي
وخاصة الفيسبوك وما هو قادر على فعله من فساد وخراب للمنازل والفتيات والنساء، بل يمكن استخدامه في هدم مجتمعات كاملة بالبدء بالفتاة وبالولد، يتم البدء دائما بالشباب من الجنسين
حيث تُظهر القصة أن ذلك العالم الأزرق المضيء المبهر في الواجهة يُخفي في الجانب الآخر وجها شديد السواد و الظلمة أكثر مما يمكن أن نتخيل.
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
اقتباس من قصة " فَخبوك "
الاقتباس:
فتحت عيونها، أخذت تجول ببصرها في أرجاء غرفتها، تملكتها الرهبة عندما رأت تلك الإبرة المغروسة في وريدها، رأت أباها يصفعها ثم رأت أخاها يهم عليها ربما ليقتلها ثم رأت أباها يسقط وتوقفت الأحداث التي تتدفق في رأسها عند تلك اللحظة، نزعت الخرطوم عن يدها، وتحاملت على نفسها وخرجت من غرفتها تبحث عن أبيها، وجدت أمها جالسة تقرأ قرآن وقد غسلت الدموع وجهها، انقبض قلبها وقالت: ماذا حدث يا أمي؟!!، أخبريني أنا لا أفهم شيء مما يحدث، أين أبي الآن؟، وما الذنب العظيم الذي فعلته أنا وبسببه رأيت الكراهية في عين أخي وسقط أبي، نظرت لها أمها نظرة تحمل مزيج عجيب من العتاب والغضب والحزن والحسرة والشفقة، اقتربت تقى من أمها وقبلت يديها وهي تبكي وقالت أخبريني يا أمي، أخبريني يا أمي، سحبت أمها يديها منها ودخلت غرفتها واغلقتها عليها، ثم سمعت نحيب أمها المكتوم، وقفت عند الباب وأخذت تتوسل لها كثيرا أن تفتح الباب ولم تشفع لها توسلاتها، وظل الباب موصدا !
حازم جالس بجوار والده في غرفة المستشفى يراقب أنفاسه وصعود صدره شهيقا وهبوطه زفيرا، لا تتركني يا أبي الآن أحتاجك معي أكثر من أي وقت مضى، أخذ يردد في نفسه، ثم لاحظ وميض موبايله الذي تركه على وضع الصامت ففهم أن هناك اتصال وارد.
: آلو حازم أنا في المستشفى الآن.
أريد الاطمئنان على العم عمران، لابد لي من ملاقاتك الأن وللضرورة، أنا واقفة في انتظارك عند الاستقبال.
رد حازم: تمام سوف آتي حالا وأغلق الاتصال وتوجه إلى الاستقبال، وجدها وجهها شاحب وعينيها كمن أكلها الطير!
قالت له: كيفك؟ وكيف عم عمران
: الحمد لله على كل حال هو تحت الملاحظة حاليا
: هناك أمر مهم لابد أن تعلمه الآن وأعتقد أن بعده ستتغير أمور كثيرة، نظر حوله يبحث عن مكان يمكنهما التحدث فيه حتى لمح مكان انتظار للمرضى في العيادات الخارجية التي لم تفتح بعد، ذهبا هناك وجلسا، لم تكن تعرف ندى من أين تبدأ، فحكت له كل شيء ووضعت الأمر كله بين يديه وتركته وذهبت !
تحميل قصة " فَخبوك " كاملة PDF
- أعمال أخرى للكاتبة نورهان زكريا على موقعنا
تذكر أنك قرأت هذا على موقع