" عبقرية خالد ابن الوليد العسكرة "
إعداد: أحمد بك اللحام
تصميم غلاف: إيمان حكيم
نبذة عن كتاب " عبقرية خالد بن الوليد العسكرية "
النبذة:
هذه هى قصة الفتح الاسلامى الفتح العجيب المعجزه التي تحققت على يد الجندي العربي المسلم والقائد العربي المسلم
هذا الجندي الذي مشى من جزيرة العرب شرقا إلى العراق وفارس وأفغانستان وإلى الهند
وأوغل فيها حتى بلغ الصين ومشى من جهة المغرب إلى مصر وآخر إفريقية حتى وصل البحر فوقف عليه عقبة بن نافع بفرسه
وقال : اللهم لولا هذا البحر لمضيت مجاهداً فى سبيلك
ثم تخطوا البحر إلى اسبانيا ثم بلغوا قلب فرنسا حتى جاء يوم كان فيه هذا البحر الابيض المتوسط بحيرة اسلامية
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
مقال عن " خالد بن الوليد " رضي الله عنه
إعداد: سلمى يحيى
نتحدث في هذا المقال عن "أبو سُليمان خالد بن الوليد بن المُغيرة المخزومي القرشي" أو "خالد بن الوليد" الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم (نعم عبدُ الله خالد بن الوليد سيف من سيوف الله)
من الصحابة، وكان قائد عسكري يتميز بعبقرية التخطيط العسكري، وكان بارع في قيادة جيوش المسلمين في حروب الردة وفتح العراق والشام، لم يُهزم طوال حياته؛ فهو انتصر في أكثر من مائة معركة أمام جيوش تتفوق عسكريًا من الإمبراطورية الرومانية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم.
- من أهم صفات خالد بن الوليد:
• الجود والكرم؛ حيث كان يهب العطايا للأشراف العرب من ماله الخاص، وكان يُفضل الآخرين عن نفسه؛ طمعًا في نيل الأجر والثواب.
• الرأي والحكمة؛ حيث كان صاحب رأي ومشورة، وكان يتميز بعُمق التفكير.
• الشجاعة؛ حيث كان يُضرب المثل بشجاعته عبر العصور، وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: عجزت النساء أن ينشئن مثل خالد.
• العلم؛ حيث كان ابن الوليد على علم بأحكام الجهاد نظرًا لحاجته والقيام به، ولكن لم يكن على قدر كافٍ من العلم بالعلوم الأخرى مقارنةً مع غيره من الصحابة.
• الفصاحة والبلاغة؛ كان خطيبًا فصيحًا، حيث ألقى خطبة بعد مبايعة أبو بكر الصديق أثنى فيها عليه.
إسلام خالد بن الوليد:
• اعتنق الإسلام بعد أن تجاوز الأربعين من عمره بعد أن أرسل له أخوه رسالة خاطبه فيها قائلا: "سألني رسول الله عنك، فقال: أين خالد؟ فقلت: يأتي به الله، فقال: ما مثله جهل الإسلام، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرًا له، ولقدمناه على غيره، فاستدرك يا أخي ما فاتك منه فقد فاتتك مواطن صالحة"، فخرج خالد على فرسه متجهًا إلى المدينة مع عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة، ووصلوا للرسول في اليوم الأول من صفر في السنة الثامنة من الهجرة، دخلوا الثلاثة على الرسول وألقوا السلام فاستبشر بهم الرسول ورد عليهم السلام، وقال لخالد بن الوليد استغفر فاستغفر خالد وفرح الرسول بدخوله الإسلام.
المعارك والغزوات التي شارك بها خالد بن الوليد:
• عزوة مؤتة: بعد قتل الصحابي الحارث بن عمير عندما أرسله الرسول إلى هِرقل يدعوه للإسلام، أرسل الرسول جيشًا من المدينة للشام بقيادة زيد بن حارثة مع ثلاثة آلاف مقاتل، وعيّن الرسول بعد زيد جعفر بن أبي طالب ثم عبدالله بن رواحة، وكان ابن الوليد أحد جنود المعركة، وعندما وصلوا إلى معان وأقاموا فيها ليلتين وصلهم خبر بزيادة عدد الروم، واستشهدوا القادة الثلاث وتولّى خالد بن الوليد الراية، كان يشغله هو إخراج المسلمين من المعركة بأقل الخسائر الممكنة، فقام بإعادة ترتيب الجيش بخطة توهم الروم بوصول مدد المسلمين، فجعل الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة واستبدل المقدمة بالمؤخرة، وبما أنه كان مندفعًا للقتال والجهاد أثار الجيش وجعلهم يوجهوا هجمات سريعة ومتتالية للعدو، وخرج المسلمون من هذه الغزوة بخسائر لا تُقارن أمام خسائر الروم.
• فتح مكة: كان في السنة الثامنة بعد الهجرة بعد نقض صلح الحديبية من قِبل المشركين، توجه الرسول إلى مكة وتقسّم الجيش إلى أربع مجموعات، جعل الرسول خالد بن الوليد أميرًا على الميمنة ليدخل مكة من الجنوب باتجاه الشمال، وأمر بعدم قتل إلا من قاتل، وقف أمام ابن الوليد عكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية وسهيل بن عمرو وحاولوا منعه من الدخول، فوقع القتال واستشهد ثلاثة عشر من المشركين وثلاثة من المسلمين، وتم الدخول إلى مكة والطواف حول الكعبة مُكبرين، وبعدها أرسل الرسول خالد بن الوليد ومعه ثلاثين مُقاتل لهدم صنم العزى الذي كان أعظم صنم عند المشركين ونجح في مهمته.
كما شارك في:
• غزوة حُنين
• معركة دومة الجندل
• نجران واليمن
• واليرموك
• يوم اليمامة
• يوم مقتل مسيلمة
• حروب المرتدين
• ذات السلاسل
• المزار
• الولجة
• أليس
• مفيشا
• عين التمر
• الأنبار
• موقعة عقرباء
• فتوحات العراق والشام
• معارك دمشق وحمص
كل هذه المعارك والغزوات لا تؤكد سوى شجاعته وحبه للجهاد وإرادته القوية في نشر الإسلام في الأرض جميعها.
زوجاته وأولاده:
• أم سُليمان "كبشة بنت هوذة بن أبي عمر"
• أم عبدالله الأول "أم تميم الثقفية"، ومات عبدالله بن خالد بن الوليد قتلًا في العراق
• أم عبدالرحمن "ابنة أنس بن مُدرك"، وأنجبت له أيضًا عبدالله الأكبر والمُهاجر، وكان عبدالرحمن أشهر ابنائه؛ حيث شارك في معركة اليرموك مع أبيه، وتقرب من الخليفة معاوية بن أبي سفيان، وكان من مقاتلي الشام، وشهد على وثيقة الصلح بين معاوية وعلي بن أبي طالب.
وفاة خالد بن الوليد:
• توفى في خلافة عمر بن الخطاب في ٢١ ه، توفى في المدينة المنورة وكان عمره خمسة وخمسين، حين احتضرته الوفاة بكى وقال: "لقيت كذا وكذا زحفًا، وما في جسدي شبرٌ إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت العير، فلا نامت أعين الجبناء".