" سمفونية نور وحنين "
تصميم غلاف: إيمان حكيم
تأليف: نورهان زكريا
نبذة عن الكاتبة:
صيدلانية و أم لطفلين، تحب الكتابة و الرسم والتصوير وكل ما يمنحنا جمالاً و سكينة و سلاما في تلك الحياة.
و قبل كل ذلك هي إنسانة تحب الله و رُسله جميعا وتؤمن برسالته جلّ في علاه والتي أرسلها مع رسله جميعا.
هوية الإنسان عندها هي هوية روحه و لا هوية أخرى تعني الكاتبة.
نبذة عن كتاب " سمفونية نور وحنين "
أوركسترا عازفيها بحر و قمر و ياسمين و غيمات و حنين و المايسترو فيها روح أرهقها الظلام فكان حنينها الدائم للنور ... و منها كانت خواطري التي أسميتها "سيمفونية نور و حنين" و التي أتمنى أن تصادف أرواحكم ...
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
اقتباست من كتاب " سمفونية نور وحنين "
الاقتباس الأول:
أن تمشي وحيدا دون وجهة ودون رغبة في أن يكون هناك وجهة ودون هاتف جوال وفي معصمك ساعة توقفت عقاربها منذ زمن، أن ترغب في أن تسير في طريق جديد مجهول بالنسبة لك دون أن تفكر في نهايته، ولأنك تخاف أن تضل تحاول أن يكون ذلك الطريق المجهول موازيا للطريق الذي تعرفه حتى لا تفقد بوصلتك - حماقة لأنه أحيانا يكون علينا أن نختار طريق جديد دون الإلتفات لذاك القديم - ثم في هذا الطريق تهاجمك الكلاب فيقفز قلبك من صدرك وانت جدا تحاول أن تتحلى برباطة الجأش حتى لا تثير رائحة أدرينالين خوفك شهيتهم وتحاول أن تُشعرهم أنك لا تخافهم بل إنك يمكن أن تبدأ بالهجوم فينصرفون عنك بالفعل فتتأكد أن الكلاب لا تهاجم إلا من يخافها، لكنهم بالنهاية قطعوا عليك طريقك الموازي لطريقك القديم فتضطر بالنهاية أن تسلك طريقا جديدا لا تعرف عنه شيئا، أن تشعر بالوحدة وتستوحش أسفلت الطريق فترفع رأسك وتنظر إلى السماء، يقذف الله في قلبك أمانه فتطمئن وتكمل المسير لعلك تصل، وأعلم أنه سبحانه ما جردك حتى يستوحشك إنما جردك حتى يستخلصك، وما وضعك على الطريق إلا حتى تصل، تصل إلى النور.
الاقتباس الثاني:
جمعت زهرات الياسمين، فكرت أن تصنع طوقاً من الياسمين، فصنعته.
كانت تجمع الياسمينات كل يوم وتغزلها في طوقها، يوما تلو الأخر وعاماً تلو العام، حتى اشتد الغزل، غزل الياسمين، وصار صلبا قويا، غير قابل للكسر أو النقض، لكنها أيضا كانت تختنق يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام، وكلما اشتد الغزل، كانت غافلة، لم تنتبه أن طوق الياسمين كان طوقاً حول رقبتها، وأنه كلما أُتقِنَ غزلها له ازداد الطوق صلابة وضيقاً، حتى صار الطوق مشنقة، مشنقة من الياسمينات، تلك الياسمينات التي طالما أحبتها.
فلما تساقطت أوراقها ولم يبق لها سوى القمر، اكتفت به
وكان لها أوسع من براح السماء مهما تشابكت الأغصان وتعقدت ومهما تساقطت الياسمينات ومهما خسف القمر.
الاقتباس الثالث :
ما جدوى مصباح بجوارك إن لم تمده بالكهرباء، أعطه ما يحتاج تجد ما تنتظره، ثم إنه ماذا لو صببت عليه زيتا أو ماءً! هل سيضيئ؟! .. بالطبع لا، لأن ببساطة ما يحتاجه هو الكهرباء، كذلك هي العلاقات الإنسانية، علينا أن نفهم الآخرين ونتعامل معهم وفقا لحاجاتهم حتى تكون العلاقة مثمرة وبالتالي نحصل على حاجاتنا، وأنا لا أقصد الأمور المادية الملموسة، بل أقصد أكثر الأمور المعنوية المحسوسة، العبرة ليست في الجوار وحسب بل في حسن الجوار.
تحميل كتاب " سمفونية نور وحنين " كامل PDF
- أعمال أخرى للكاتبة نورهان زكريا على موقعنا
تذكر أنك قرأت هذا على موقع