" وأصبح للصمت كلام "
تأليف: هبة الشورى
تصميم غلاف: شهد العوني
نبذة عن كتاب " وأصبح للصمت كلام "
كتاب خواطر عن الحب و عن الحزن و غيرها من المواضيع مستوحاة من قصص و مواقف حقيقية ليست بالضرورة أن تكون خاصة بي قد تكون خاصة بأشخاص من المحيطين بالكاتبة
انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة
اقتباسات من كتاب " وأصبح للصمت كلام "
الاقتباس الأول:
مرّت سنة و ما زلتِ لا تفهمين
أنني لا أحبكِ فقط مهما معي تبدلتِ
بلّ إنّكِ من بين أضلعي خلقتِ
و فيها تسكُنين
و أنّكِ من ريح الجمال جئتِ
و ما زلتِ بكلّ ذرة من كياني تعصُفين
فيّا لا تُدركين
ماذا فعلتِ
فإلى أين من عشقي
قرّرتِ أن تهربين
كالعطرِ في أنفاسي فُحتِ
و في شراييني بأُنوثتكِ تتمايلين
أنا أجهل لِماَ كلّ ولهي بكِ رفضتِ
و قرّرتِ عني فجأة أن ترحلين
و لماذا عليّ هكذا قد تكبّرتِ
بعد أن أصبحت في مغازلتكِ من المُدمنين
و كلّ أحاسيسي تجاهلتِ
و لم تكترثين
أنتِ جوهرتي
و كنتِ و ما زلتِ
وستبقين
حتّى لو أنّكِ قلبي خذلتِ
كنزي الثمين
و كالبلور المتناثر كلّ ما فيّا كسرتِ
وحتّى فرصة واحدة لنبض حبي لم تعطين
أنتِ بكلّ سهولة فيّا فرّطتِ
ولم تدركِ عن ماذا تتخلين
لكن أنا فيكِ لا أُفرّط مهما معي تصرفتِ
حتّى لو أصبحت سنوات عمري بالملايين
و حتّى لو اليوم عن حبي رحلتِ
و تردّدتِ
أنا أحيا على أمل أنكِ عن قرارك ستتراجعين
و أنكِ برموش عيناي ستُغرمين
هيا قولي أنكِ عن قراركِ قد عدلتِ
أحبكِ أكثر من الحب وليس كمّا تظنين
فماذا عليّ قد حكمتِ و قرّرتِ
هل سنكون سوياً من العاشقين
حتّى إني قد غيّرت إسمي على تذكرتي
فأصبح أنا في هواك من المُتيّمين...
الاقتباس الثاني:
يُخطئ مَنْ ظنّ أنّها فقط تهواه
فهي إن بحثت عن ما فيها من الأنا تراه
و كيف لا و عسل الكون يُغازلها من عيناه
و كلمّا نظرت إليه تبعثرت فيه أكثر فأكثر
و أُشعلت في الثلج نيران
وكلمّا ضّمها إلى صدره أكثر فأكثر
هجرت ما فيها من إنسان
و كلمّا قبّلها بشغفٍ أكثر فأكثر
هجرت حتّى التاريخ و الزمان
و إستوطنت فيه حتّى أصبحت في الدم و الروح والنفس والكيان
و كلمّا أَنساها في ليالي المطر جرحاً لازال في الروح له أثر
قَبّلتَهُ بثورة و جنون مدمن
يبحث عن المخدر في الإبر
قَبّلتَهُ بعشقٍ بألمٍ مزمنٍ
حتّى إختفى كلّ حُزنها عن النظر
و إن لمس جسدها بحنانه
جعلها من الملائكة لا من البشر
وكلمّا تغلغلت في حضنه
تجلّى جمال نجمة تداعب القمر
و أدمنت كلّ عمرها السهر
لتتنفّس عبيره حتّى يزول من الروح أيّ تعب أو ضرر...
الاقتباس الثالث:
حوار الحب و الحزن
همس الحزن في
أذن الحب و قال : أنا فناناً موهوباً يُتقنُ فن تدمير القلوب أتحداك أن تهزمني يا مَنْ تدّعي أنّك تستطيع أن تسكن في كلّ القلوب
فإبتسم له الحب و قال:
لا تتحداني سنرى
مَنْ سيكون الغالب
ومَنْ سيكون المغلوب
لا تنسى أنني أنا مَنْ
يعتبرني الناس ملكاً على عرش القلوب
و يرحبوا بي في حياتهم
و يدعوني لأسكن في قلوبهم
و في أرواحهم و ذواتهم
فسخر منه الحزن و قال: أنسيت أنّك قد أحرقت و جافيت
الكثير من العشّاق
و بنيت بينك و بينهم أسواراً لا تتحطم حتّى لو إخترقتها كلّ
أسلحة الأشواق
جاحداً أنتَ عندما
تعلن الفراق
إلى مَنْ تفارق لا تشتاق
مع أنّك أنتَ رمزاً للأشواق
لِماَ لا نحاول أنتَ
وأنا أن نكون أصدقاء؟!
فقال الحب: ألم تكتشف بعد أنّك أنتَ
صديقي الودود
عندما أفارق
عاشقاً من العشّاق
و عدوي اللدود
عندما أرافق
كلّ العشّاق
و أُنير دروبهم
بالمحبة و بالأشواق