" ثنايا الروح "

إشراف: سلمى بن دحمان / رميسة مداوي

تصميم غلاف: حبيبة محمد

نبذة عن كتاب " ثنايا الروح "

خواطر مجمعة بقلم العديد من المؤلفين الشباب قد غرسوا أرواحهم فيها.

سيتعلم القارئ دروسا مجانية عن الحياة قد مر بها الكثير من غيرهم وقد قدمها مؤلفي كتاب ثنايا الروح على هيئة كلمات منهم قدموها.

انشر معنا على الموقع وتواصل معنا مباشرة

»»» للنشر والإعلان والتواصل معنا اضغط هنا «««

اقتباسات من كتاب " ثنايا الروح "

الاقتباس الأول:

الصداقة قد تبدو لك كلمة بسيطة ،لكن معناها واسع، الكثير من الناس لايفهم معناها، يظنون أنها مجرد مصلحة ،هناك من معه قصة جميلة عن الصداقة وهناك من له قصة مؤلمة، أنا مثلاً كنت صديقة وافية دائما في كل علاقاتي كنت أقف مع أصدقائي كان أكبر هم لي هو أن أرى صديقتي سعيدة وبخير وأن تحبني بالقدر الذي أحبها فيه أضحي من أجلها بروحي ،مع أنها كانت تخطئ كثيرا في حقي إلا أني كنت كفيفة لا أرى أي أذى تسببه لي حتى وإن كان كبيراً ،من شدة حبي لهذه العلاقة لم أكن أنتظر المقابل منها استمرت علاقتنا هكذا إلى أن قررت أن تتركني من أجل سبب تافه لا يأتي في إصبع قدم ما فعلت من أجلها بكيت وبكيت، أستيقظ ليلا فأتذكرها فأبكي، أدخل إلى حسابها وأرى ،كم أن غيابي لم يأثر فيها بتاتاً أشعر بوجع أكبر وأرسلها فلا ترد أكتب و أعبر وأنشر في حسابي أقول لعل وعسى أن يوقظها ضميرها وتدرك خطأها ،مرت السنين وأنا أحاول نسيانها حتى إني أصبحت أراها ولا أتأثر كأنها انسان غريب لم أعرفه يوماً، ولم أره إطلاقاً مع أني في الأول، عندما أراها أحس بطلقة نار دخلت صدري مزقته إلى أشلاء ولكن الآن تغير كل شيء نسيتها، وأدركت أني كنت مجرد لعبة بيدها وأنها لم تقدر يوماً مافعلته من أجلها أدركت أني أنا التي أخطأت في اختياري تعهدت مع نفسي أني لن أصدق أحداً بعد اليوم،ذات مرة كنت جالسة أتصفح في صفحتي وردتني رسالة على الخاص أين أنت لقد اشتقت إليك ،قرأت الاسم وهنا كانت الفاجعة ،نعم هي التي راسلتني أين كانت عندما كنت أراسلها وأبكي أين كانت ،وعندما نسيتها عادت لي تحيي الجراح القديمة لكن لا كل هذا كان خرافة هي لم تفعل شيئا حتى إني أحسست أني لا أعرفها ،أجبتها من أنت قالت أنا صديقتك أيعقل أنك لم تعرفيني ،رددت عليها قائلة أنا ليس لدي أصدقاء أنت مخطئة في العنوان ،قالت لي الحياة صعبة دونك أرجوا أن تعودي أعلم انك مجروحة مني لكن أنا لم أرِد أن أعود إليك لأني أحسست بأني مخطئة كثيراً في حقك ،أخبرتها أني لست مهتمة أصرت على أن نبقى مجرد أصدقاء على مواقع التواصل الإجتماعي أي أنها مثل أي غريب أراسله وافقت على الأمر، أن الفتاة التي كانت أختا لي أن تصبح غريبة ،أتعلمون ماسبب تركها لي كانت مرتبطة مع شاب كان يخدعها وعندما علمت أخبرتها لأني رأيت كم تحبه ولم أرِد أن يتلاعب بمشاعرها ،لأنها كانت تحبه ولم تكن غيرة أو حسد أو كره إنما خوفاً عليها لكن هي اختارته بدلاً مني نعم لقد تركتني بسبب شاب وأنا التي لو قال العالم لي أتخترينني أنا أم هي لقلت اخترها هي ،لابأس أنا تعلمت درساً مهما كان علي أن أعرف أن العلاقة التي يكون فيها عطاء بلا حدود دون أخذ هي فاشلة.

الاقتباس الثاني:

على كرسيِِّ خشبي متأرجح أمام الموقد أمسك كوبا من الشاي الدافئ ، أرتشف منه بحذر خشية أن تحترق شفاهي ، أتأمل زجاج النافذةِ الذي تتزحلق عليه قطرات الندى راسمة عليه طرقا متشابكة كلها تؤدي إلى نهايته ، صوت المطر يطرب آذاني، ورائحة التراب تعزف على أوتاري، ونار الموقد تعكس ما في وجداني ، سكينة .. هدووء قد عم المكان ، لكن في خيالي حفلة لم أجد لها عنوان ، مشاعري و أفكاري كلها تكتب بلا أقلام ، تعبر عن قصة لم أعشها في أي زمان .. قصة تروي حكاية أبطال لم يعرفهم أي إنسان إنهم أنا وفارس الأحلام الذي لم ألتقي به حتى الآن ، أرسمه في خيالي بلا ألوان، أسافر إليه في كل أوان أشكي له ما فعل بي الزمان، وأحتضن ظله لأنام على كرسيَّ بأمان ، حريصة على إبقاء عيني مغمضتين خشية أن أفيق من المنام ويختفي طيفه في ثوان.

الاقتباس الثالث:

نحن لم نطلب السعادة المثلى ،أردنا فقط جرعات حزن منتظمة، لا نريد حزنا عشوائيا يصدمنا فجأة هذا ما طلبناه. بالله عليك أيتها الحياة إرحمينا ولا تفجعينا على غفلة منا. رجاءً لا ترمينا بكومة الأحزان الفجائية فهي قادرة على إطفائنا دفعة واحدة أو على مراحل لامنتظمة فتسحقنا شيئا فشيئا، توهمنا بالسعادة الأزلية ثم تهب ريحها لتخطف منا لحظة جميلة كدنا أن نعيشها،تأتي في اللحظة الخطأ والوقت الغير المناسب لتفسد في لحظة واحدة حصاد أعوام من الجد.

تقلب مزاجنا على حسابها ففي لحظة واحدة تغيير تفاؤلنا إلى بؤس عظيم . تستدرج العبرات إلى مدامعنا في الوقت الغير المناسب لتفسد لحظة سعادتنا ثم تجبرنا على خنقها فتنهكنا ولانقوى على مواجهتها. فنخضع لنوبات حزن لا إرادية ونعيش فترة من الاحباط المكره علينا بلا أسباب.